قدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي فى كوريا الجنوبية اقتراحا يدعو إلى إقالة وزير الخارجية بارك جين اليوم الثلاثاء، مصعدا الهجمات على الرئيس يون سيوك-يول بسبب استخدامه تعبير غير لائق خلال جولته بالخارج الأسبوع الماضي .

ومن المؤكد أن الاقتراح سيمرر من خلال الجمعية الوطنية حيث يشغل الحزب الديمقراطي 169 مقعدًا من أصل 299 مقعدًا برلمانيًا. ومع ذلك، فإنها ستكون رمزيا وحسب لأنه غير ملزم قانونًا.

صور الحزب جولة يون التي شملت زيارات إلى كل من بريطانيا ونيويورك وكندا على أنها إخفاق دبلوماسي محفوف بالزلات والأخطاء، بما في ذلك فشله في تقديم احترامه لنعش الملكة إليزابيث الثانية قبل الجنازة الرسمية وعدم التوصل إلى نتيجة ملموسة من القمة مع اليابان. لكن الخطأ الأكبر على الإطلاق كان استخدام يون لكلمات غير مهذبة تم تسجيلها وكشفها عبر ميكروفون مفتوح أثناء زيارة نيويورك.

وعلى الرغم من أن التسجيل لم يكن واضحًا بسبب الضوضاء، اعتقد الكثيرون أن يون كان يتحدث عن الكونغرس الأمريكي والرئيس الأمريكي جو بايدن. ورفض مكتب يون هذا الادعاء، قائلا إن يون كان يشير إلى الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة في كوريا الجنوبية دون ذكر الكونجرس الأمريكي أو بايدن.

وقال النائب بارك هونج-كيون أمام اجتماع حزبي قبل تقديم اقتراح فصل وزير الخارجية: "إننا نحمل الوزير المسؤولية عن أسوأ كارثة دبلوماسية في التاريخ شابها التسرع في التحضير، وعدم الكفاءة، والإذلال، والتصريحات المبتذلة وعدم تحقيق نتائج".

وقال الحزب إنه سيمرر الاقتراح يوم الخميس.

بموجب القانون، يمكن تقديم اقتراح بالفصل بدعم ثلث عدد المشرعين. إذا تم اقتراحه، يجب التعامل معه في غضون 72 ساعة ويحتاج إلى موافقة أكثر من نصف جميع أعضاء الجمعية الوطنية لتمريره.

وقد تمت الموافقة على إقالة أحد أعضاء مجلس الوزراء ثلاث مرات وحسب منذ 1987.