قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة العامة للاستثمارات والمناطق الحرة هي رسالة طمأنينة منه لكل رجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات والشركات للوقوف بنفسه على حقيقة الوضع، مضيفا أن الرئيس السيسي يعد دائما أن التيسيرات والمحفزات للمستثمرين من أولوياته.

وأكد بدرة في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي اليوم عرض أمام المجتمع المصري بعضاً من نماذج رجال الصناعة الذين يعملون في الهيئة العامة للاستثمار وأصدر توجيهات أن إزالة المعوقات أمام كل المستثمرين ستكون خلال حد أقصى من شهر إلى شهرين وتلبية متطلباتهم ورغباتهم في زيادة الإنتاجية بالمشروعات بهدف الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.

وأضاف أن هذا الهدف في أجندة الرئيس السيسي وكذلك توطين الصناعة من أولويات الرئيس والحكومة، كما شارك اليوم في الافتتاح محافظ البنك المركزي ووزير المالية الدكتور محمد معيط وعلى رأسهم رئيس الحكومة وكل ذلك يؤكد أن هناك مراجعة ومتابعة وتوجيهات للوقوف على الموقف الحالي بشأن أوضاع الملف الاستثماري في مصر.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الوصول إلى حجم 100 مليار دولار صادرات هو أمر ليس صعبا وخاصة أن هذا الرقم بسيط لكنه يحتاج إلى مجهود كبير، مضيفا أن توجه الدولة هو زيادة الإنتاجية والتشغيل ولكن بدون إزالة المعوقات والصعوبات على أرض الواقع فتحقيق هذا الهدف سيتطلب وقتا أطول.

ولفت إلى أن الوصول إلى هذا المعدل يتطلب أمرين مهمين الأول إبعاد البيروقراطية عن الاستثمار وزيادة التشغيل بمنح المزيد من الفرص للأشخاص، وحينها سنحقق الـ100 مليار دولار صادرات في وقت أقل من المستهدف، موضحا أنه يجب تيسير خريطة الاستثمار الموضوعة من الدولة والتي تتضمن الشباك الواحد والرخصة الذهبية والمناطق الصناعية ومراكز المستثمرين بعيدا عن البيروقراطية والتشابكات والتعقيدات بين الجهات.