صدرحديثًا عن الهيئة العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب "المختار الثقفي وثورته الاجتماعية في ضوء معتقدات الكيسانية" للدكتور أحمد عبد الكريم يوسف، وتقديم الدكتور محمود إسماعيل عبدالرزاق.
تعرض المختار الثقفي لهجوم شديد من قبل المؤرخين القدامى وبعضًا من المؤرخين المحدثين، حيث تم تشوية شخصيته بإلصاق الكثير من التهم الشنيعة من قَبيل ادعاءه النبوة والكذب والبحث عن المجد الشخصي، وتم تهميش ثورته الاجتماعية والتي أنصف بها طبقات المستضعفين في الأرض من قَبيل الموالي والحرفيين، والتي حملت في طياتها مبادئ العدل والمساواة ضد إجحاف وظلم الدولة الأموية.
وفي هذا الكتاب قراءة جديدة لهذه الثورة الاجتماعية وإنصاف لقائدها في ضوء المصادر الإسلامية وكتب الملل والنحل، بعيدًا عن المذهبية واتهام المعارضين للسلطة وتشوية صورتهم، وإبراز الدور السلبي لأشراف الكوفة في تقويض بُنيان هذه الثورة الوليدة والقضاء عليها والتي لو قدر لها البقاء والديمومة لتغيرت الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعالم الإسلامي في القرن الأول الهجري.