قال الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مشروع المستودعات الاستراتيجية للسلع الأساسية، بدء كمناقصة ولكنه لم يكتمل، الأمر الذي جعلنا نلجأ إلى مجلس الوزراء بحيث يكون هذا المشروع قائما على التمويل والتشغيل.
وأضاف خلال كلمته على هامش توقيع عقد تمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة المستودعات الاستراتيجية للسلع الأساسية، أن جمهورية مصر العربية لم يكن لديها مفهوم البنية الأساسية للتجارة الداخلية، ليقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكليفنا بضرورة وجود بنية أساسية للتجارة الداخلية في أكتوبر 2017.
وأشار إلى أن المستودعات الاستراتيجية هي مشروع أكبر من مستودعات القمح، حيث سيكون هناك مبردات للحوم والدواجن، وجزء خاص بالبقوليات، والألبان، والجبن، منوها إلى أن الأمن الغذائي أصبح مثل الأمن الحربي، وذلك بعد الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا وأثرت على كافة دول العالم ومن بينهم مصر، لذا أصبح من الضروري تفعيل الأمن الغذائي.
وأكد أن المخازن الاستراتيجية للسلع الأساسية جزء من الأمن الغذائي لا يقل عن الأمن الحربي، مشيرا إلى أن مصر بحاجه إلى 7 مخازن، اليوم يتم توقيع عقود 4 مخازن استراتيجية في 4 محافظات وهم الفيوم، الشرقية، الأقصر، السويس.
وأوضح أن مصر ستتحول إلى تجارة منظمة لمعرفة حجم السلع الغذائية التي توجد في السوق، مؤكدا أن البيانات المنضبطة تجعل الحكومة قادرة على اتخاذ خطوات جيدة.
وأشار إلى أن قيمة السلع التموينية في الشهر وصلت إلى 3 مليار و863 مليون جنيه، الأمر الذي يجعلنا بحاجه إلى وجود مخازن استراتيجية للسلع الأساسية.
ووقع الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، مساء اليوم الثلاثاء، عقود أكبر مشروع قومي لإنشاء المرحلة الأولى من المستودعات الاستراتيجية.
ويجري إنشاء المرحلة الأولى من المستودعات الاستراتيجية في محافظات "الشرقية، السويس، والفيوم، والأقصر"، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بتأمين مخزون استراتيجي من السلع الأساسية والمنتجات الغذائية على مدار العام.