أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن عودة الطلاب للمدرسة في العام الدراسي الجديد هدف استراتيجي؛ لأن المدرسة لها دور اجتماعي مهم في بناء شخصية الطالب وفقًا لرؤية مصر 2030، مشددًا على أن الوزارة تعمل الآن على استكمال خطة الدولة لتطوير التعليم التي بدأت في 2018، مع إمكان التغيير في آليات التنفيذ التي تجعل هذا التطوير حقيقيًا يشعر به كل مواطن.
جاء ذلك في كلمة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في فعاليات مراجعة تقرير الإنفاق العام على قطاعات التنمية البشرية، بحضور وزراء المالية الدكتور محمد معيط، والتموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، والتضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج.
وقال الوزير إنه في إطار ترشيد الإنفاق لا بد من البناء على ما تم من تطوير في المجال التعليمي، موضحًا أن ترشيد الإنفاق في الوزارة يتضمن تعظيم الاستفادة من النماذج الناجحة بوزارة التربية والتعليم مثل: (مدارس النيل، ومدارس STEM، والمدارس المصرية اليابانية، والمدارس الحكومية الدولية).
وأشار إلى أنه في هذا الإطار، تتعاون وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مع كل الوزارات والجهات المعنية؛ لبناء الإنسان المصري؛ وفقًا للاستراتيجية التي أطلقها رئيس الجمهورية عام 2018 في جامعة القاهرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تتعاون الوزارة مع وزارة الشباب والرياضة في العديد من المجالات؛ منها اكتشاف ورعاية الموهوبين، كما تتعاون وزارة التربية والتعليم مع وزارة الثقافة؛ لإثراء الأنشطة الفنية والثقافية للطلاب، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في قضية الإتاحة والتسرب من التعليم، مؤكدًا أن هذا التكامل يحقق الفاعلية ويرشِّد الإنفاق.
وتابع: "أحد الموضوعات الملحة هو العمل على تقييم التطوير"، مشيرًا إلى أن هناك دراسة وطنية تعدها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي؛ لتقييم مستوى الطلاب، قبل وبعد الصف الرابع الابتدائي، حتى يكون له قيمة تشخيصية نستطيع من خلالها علاج أوجه القصور، فضلاً عن أن هناك استبيانات للمعلمين وأولياء الأمور وللطلاب.
وأشار إلى أن التوصيات التي وردت من خلال الدراسة الوطنية ووافقت عليها وزارة التربية والتعليم، توصيات إيجابية وفعالة، ويتم التنسيق مع الجهات المعنية وخاصة وزارة المالية لتنفيذها، مشددا على ضرورة التركيز على الطفولة المبكرة فهم المستقبل، فهي السنوات الذهبية للطفل، حيث ينمو معدل ذكائه لأعلى معدل، مؤكدًا دور الأسرة في التربية، والمهارات الحياتية، التنشئة السليمة، والتكاتف معًا من أجل نشء جيل سليم منذ الصغر.
وشدد على ضرورة تدريب المعلمين وذلك بزيادة وتنمية المهارات والجدارات المختلفة لديهم، مضيفًا أن الوزارة تتبع أحدث الطرق في الموازنات كواحدة من آليات التطوير من خطط الوزارة فيما يخص الماليات، أما فيما يخص التكامل مع المنظمات في المجتمع المدني للمشاركة في القضاء على محو الأمية والتسرب من التعليم فالوزارة تهتم بتلك القضايا المهمة.
وقال الدكتور رضا حجازي، إن الحكومة المصرية شرعت في تطوير التعليم منذ عام 2018، من خلال التطوير والإبداع وفي ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، مؤكدًا ضرورة اكتشاف مهارات وجدارات تساعد الطلاب على المواكبة مع التطوير، وإعداد الطلاب لاشتراكهم في مسابقات ومنافسات ليستطيع التعبير عن نفسه، وضرورة زيادة الوعي لدى أولياء الأمور بالاهتمام بما استفاده الطالب من التعليم أكثر من الحصول على الشهادة فقط.
وشدد على ضرورة الاحتفال بالطلاب الجدد واستقبالهم في بداية العام الدراسي، وتوفير كل السبل التي تجذب الطالب للمدرسة وتحقيق الانضباط المدرسي.