قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا إن قطاع البترول يستعد لتنفيذ خطة طموحة خلال العامين الماليين القادمين تتمثل في تنفيذ برنامج حفر لـ 31 بئرًا استكشافيًا للبحث عن الغاز الطبيعي، في نشاط غير مسبوق ما يسهم بشكل كبير في تحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الاحتياطيات والإنتاج.
وأوضح الملا -في تصريح اليوم خلال رئاسته للجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2021 / 2022- أن مصر يستثمر بها حاليًا أغلب شركات البترول والغاز العالمية الكبرى، وهو ما يعد مؤشرًا على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها مصر في هذا القطاع.
وأكد أن ما حققته صناعة الغاز الطبيعي في مصر من نتائج أعمال متميزة خلال العام المالي الماضي ووصولها لمعدلات غير مسبوقة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في تاريخ مصر، يمثل حافزًا كبيرًا لمواصلة بذل الجهود في تعظيم موارد مصر وقدراتها من الغاز الطبيعي.
وأشار الملا إلى أن التحديات العالمية الحالية وسعي العديد من الدول لتأمين إمدادات الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي يظهر مدى أهميته المتزايدة وأن شركة إيجاس يقع على عاتقها مسئولية كبيرة لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات مصر الغازية.
ولفت إلى أن خطط ترشيد الاستهلاك التي تنفذها الدولة حاليًا مكنت قطاع البترول من الاستمرار في نشاط تصدير الغاز الطبيعي المسال خلال أشهر الصيف التي تمثل ذروة الطلب على الغاز في مصر ما حقق عائدات من العملة الصعبة لصالح الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى التعاون والتنسيق الجاري مع الوزارات والجهات المعنية لتنويع مزيج الطاقة ليسهم في توفير المزيد من كميات الغاز وتخصيصها للتصدير.
كما أشار الوزير إلى أن المبادرة التي نفذتها الوزارة بتكليف من القيادة السياسية لتقسيط تكلفة توصيل الغاز للمنازل في مناطق يصلها الغاز لأول مرة شجعت المواطنين على التعاقد على الخدمة ما يسهم في تقليل استيراد البوتاجاز فضلًا عن كونها خدمة حضارية لتحسين مستوى معيشة المواطن.
وأوضح الملا أن عمليات التحول الرقمي بقطاع البترول والغاز وربط كافة الشركات والهيئات بمنظومة رقمية موحدة أحد العناصر المؤثرة فيما تحقق من إنجازات، مشيرًا إلى أهمية برامج تدريب الكوادر البشرية المستمرة التي ينفذها القطاع في تحسين قدرات العاملين ورفع كفاءتهم، وأن استحداث إدارة للتحول الطاقي والاستدامة بشركة (إيجاس) يسهم في الاستعداد لمستقبل الطاقة خلال السنوات القادمة.