صرح نيل تشاترجي، المدير السابق لتنظيم الطاقة في الولايات المتحدة، "بأن التخريب الواضح لأنابيب التيار الشمالي يبرز نقاط ضعف الطاقة الهائلة في أوروبا.
وقال المفوض السابق ورئيس اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة في مقابلة مع شبكة /سي إن إن/ اليوم الجمعة : "إنه وضع مخيف، إنهم يأملون ويصلون من أجل شتاء معتدل. هذا أمر محفوف بالمخاطر".
ووصف الكرملين الحادث الذي طال خط الأنابيب الموجه من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بأنه عمل تخريبي و"إرهاب دولة"؛ مؤكدا أن ذلك لا يمكن أن يبقى دون تحقيق دولي جاد.
وقال تشاترجي، إن هذه التسريبات تقضي على أي أمل في أن يساعد خط الأنابيب هذا على تجاوز أوروبا للشتاء، مضيفا: "هذه ليست فتحة هروب لحلفائنا الأوروبيين. ستكون هذه مشكلة لعدة فصول شتاء قادمة".
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا هذا الأسبوع بسبب انفجار خط الأنابيب، على الرغم من أنها تراجعت منذ ذلك الحين عن أعلى مستوياتها ، ومع ذلك، فقد وصلت أسعار الطاقة إلى مستويات عالية تخاطر بدفع الاقتصاد الأوروبي إلى الركود.
وفي السنوات الأخيرة، أغلقت أوروبا أيضا محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والمحطات النووية، مما جعلها أكثر اعتمادا على الغاز الطبيعي من روسيا.
وكانت الشركة المشغلة لخط أنابيب التيار الشمالي 2 قد أعلنت يوم الاثنين الماضى عن انخفاض قياسي في الضغط المساهم بنقل الغاز في الأنابيب، وفرضت حالة الطوارئ على الخط "إيه" الذي قالت إنه سجل انخفاضا قياسيا في مستويات الضغط.
ولاحقا، أعلنت شركة نورد ستريم إيه جي تسجيل انخفاض في الضغط على خط /التيار الشمالي 1/ كذلك، الذي علّق العمل به في الأساس منذ أواخر أغسطس الماضى، بسبب مشكلات في إصلاح التوربينات بسبب العقوبات الغربية.
وقالت الشركة للصحفيين إن التدمير الذي حدث في وقت واحد على ثلاثة خطوط من خطوط أنابيب الغاز البحرية /للتيار الشمالي 1/ و/التيار الشمالي 2/ لم يسبق له مثيل، وليس من الممكن حتى الآن تقدير وقت الإصلاح.
وذكرت الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز في وقت لاحق، أنه من المستحيل حاليا تقدير توقيت استئناف عمل خط التيار الشمالي، حيث يتم تقييم جميع الموارد لتقييم الضرر. اكتشف علماء الزلازل انفجارين تحت الماء بالقرب من الخطوط، والتحقيق جار.
وأكدت الرئاسة الروسية أن المعلومات حول حالة الطوارئ في نورد ستريم مثيرة للقلق، بعد ما ورد من كل من شركة /غازبروم/ والشركة المشغلة ،مضيفة أن الحديث يدور عن تدمير الأنبوب في المنطقة الاقتصادية الدنماركية.