الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

تأهيل وإشراك في برامج التنمية.. أستاذ علم اجتماع توضح كيفية التصدي للكثافة السكانية

  • 2-10-2022 | 15:14

الدكتورة هالة منصور

طباعة
  • أماني محمد

قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن مشكلة الزيادة السكانية برغم خطورتها وتداعياتها السلبية إلا أن هناك أزمة أخرى تفوقها وهي تأثيرها على الخصائص السكانية لأنه أصبحت تلك الزيادة تتركز في الطبقات الفقيرة والأكثر احتياجا للرعاية وهذا أمر خطير لأنه يجب الاهتمام بنوعية السكان.

وأوضحت هالة منصور، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن تحسين نوعية السكان بحيث يكون المنتج البشري أو الإنسان قوياً وقادراً على المشاركة في عجلة التنمية وفتح مجالات تنموية وفرص عمل جديدة وتحويل البشر إلى طاقات منتجة سينهي مشكلة الزيادة السكانية ولن يكون هناك أزمة بسبب الكثافة السكانية.

وأكدت أن تلك الطبقة مهما وجهت لها برامج توعية لن تستجيب لأن الطفل يمثل بالنسبة لها مصدر رزق سواء من خلال عمالة الأطفال أو التسول أو غير من فرص العمل في الزراعة أو المهن الأخرى، وبالتالي ستظل رؤية رب الأسرة أن مصلحته الشخصية في زيادة الإنجاب، موضحة أن الطبقة التي لديها وعي يمكنها الاستثمار في أبنائها وتربية منتج بشري قوي.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى أنه مع استمرار الكثافة السكانية سنجد هناك تراجعا في المنتج البشري وهنا ستكون الخطورة الأكبر ليست في العدد ولكن في النوعية وجودة الإنسان، مشددة على أهمية أن تلجأ الدولة لتطبيق حزمة من الإجراءات لاستيعاب الأشخاص وتأهيلهم للعمل والإنتاج من خلال مدارس الفصل الواحد والإنتاجية وتدريبهم وغلق مجالات العمل للأطفال تحت السن القانوني والتصدي للتسول.

وطالبت بضرورة محاولة تحسين الخصائص السكانية من خلال التوعية وبرامج التأهيل والتنمية ومشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص مع الدولة في برامجها لتحويل البشر من كونهم يشكلون مشكلة أو عبئاً على التنمية إلى عناصر منتجة بأي حال من الأحوال، ودمج تلك الزيادة في عمليات التنمية عبر أدوات رسمية حتى لا يكون هناك قطاعات غير رسمية تتحرك كما تريد وتحمل الدولة أية أعباء.