أعلن رؤساء تسع دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في وسط وشرق أوروبا، اليوم الأحد، أنهم لن يعترفوا أبدًا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس".
يأتي ذلك عقب يومين من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية - دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا - وذلك بعد "استفتاءات" وصفها الغرب بأنها "صورية".
وأصدر الرؤساء بياناً مشتركاً قالوا فيه إنهم لا يستطيعون "التزام الصمت في مواجهة الانتهاك الصارخ للقانون الدولي من قبل الاتحاد الروسي"..
مضيفين "نكرر دعمنا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". وتابع البيان المشترك "لا نعترف ولن نعترف أبدًا بالمحاولات الروسية لضم أي أرض أوكرانية". وصدر البيان عن رؤساء جمهورية التشيك واستونيا ولاتفيا وليتوانيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. وقال البيان، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لمكتب الرئيس البولندي، إن قادة الدول الموقعة "زاروا كييف خلال الحرب وشهدوا بأعينهم آثار العدوان الروسي".
وأضاف البيان "ندعم أوكرانيا في دفاعها ضد الغزو الروسي ونطالب روسيا بالانسحاب الفوري من جميع الأراضي المحتلة ونشجع جميع حلفاء (الناتو) على زيادة مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير".. مضيفًا "يجب محاسبة كل من يرتكب جرائم عدوان وتقديمه إلى العدالة".
وقال الرؤساء إنهم متمسكون بالقرار الذي اتخذه الناتو قبل 14 عامًا، والذي يدعم رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى التحالف العسكري. ولم يعلقوا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، أو على طلب أوكرانيا يوم الجمعة الماضي للحصول على عضوية سريعة في حلف الناتو بعد إعلان روسيا ضم 4 مناطق أوكرانية.
جدير بالذكر أن أعضاء الناتو ترددوا في قبول دولة في حالة حرب، إذ أنه وفي حال انضمامها إلى الحلف، سيتوجب عليه حينئذ الدفاع عنها، وذلك بموجب المعاهدة، حيث تنص المادة 5 من حلف الناتو على أن الهجوم على عضو واحد هو بمثابة هجوم على الجميع.