الجمعة 21 يونيو 2024

لويس أرمسترونج .. عاشق مصر وجمالها

4-8-2017 | 07:20

تحل اليوم ذكرى ميلاد ساحر موسيقى الجاز الأمريكي وعازفها الأشهر لويس أرمسترونج ، باعث الجمال في اللحن والكلمات ، ناثر الحب والخير ليذكر الإنسان في أرجاء الدنيا بجماله وجمالها.

 الإنسان في عيني أرمسترونج جميلاً وكذلك الدنيا بأشجارها وبحارها وطيورها ، فطاف ينادي : أحبوا الحياة وامقتوا التعصب والعنصرية.

تنبض كل أغاني أسطورة الجاز الأمريكي لويس أرمسترونج بحب الحياة وتذكير الإنسان بجمال الكون وجلاله ، وأن الدنيا خلقت للجميع ، ولم تكن لفئة أو فصيل معين ، آخر أغنياته كانت "ياله من عالم رائع" ، يؤكد فيها أن جمال الدنيا وخيراتها خلقوا لينعم بها كل البشر ، فالأشجار تنبت والورود تتفح للجميع ، ومنح الله للبشر ألواناً فلِمَ التحيز والعنصرية وتفضيل فئة ومعاداة أخرى .. خلق الله الورود بألون متعددة ولكل لون سحره وجاذبيته .. أليست تلك رسالة من الله أن كل خلقه جميلاً ؟

زار لويس أرمسترونج مصر عام 1961 في جولته التي شملت عدة دول كتوطيد للصداقة الأفروـ أمريكية ، وحرص أرمسترونج على زيارة أهرامات مصر وأبي الهول ، واصطحب فقط زوجته المغنية والملحنة الأمريكية ليليان هاردن ليعزف لها لحن الخلود في حضرة شهود وسفراء الحضارة المصرية .. ولم يكن أرمسترونج قد زار مصر من قبل ، وانتشت وجدانه برؤية جمالها وعظمة حضارتها .. ودُعي ارمستروج إلى عدة محافل موسيقية فانبهر بروعة عزف المصريين وقال : كانت مفاجأة لي أن أرى في مصر عازفين بتلك المهارة .

طاف أرمسترونج بعدة محافظات في مصر كسفير للثقافة ، وحرص على زيارة المراكز الطبية والمدارس ليلتقي بالأطفال ويسعدهم بما حمله لهم من هدايا رمزية وأيضاً بجميل عزفه على آلة الترومبيت التي انسجم الأطفال عند سماعها .. ونشرت صحيفة نيويوك تايمز منذ عدة سنوات تقريراً تفصح فيه عن معالم رحلة أرمسترونج إلى مصر وتوضح كيف انبهر بالحضارة المصرية وأن الجمال في قلبه ازداد جمالاً .