صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأن الدول الأنجلوسكسونية (الولايات المتحدة وبريطانيا) تحاول من أجل مصالحها دفع روسيا وأوروبا لمواجهة عسكرية.
وقال باتروشيف متحدثا في سيفاستوبول في مؤتمر أمني حول القرم: "تجدر الإشارة إلى أن الأنجلوسكسونيين كانوا منذ فترة طويلة المصدر الرئيس لعدم الاستقرار في العالم، إنهم لا يترددون في تجاهل قواعد القانون الدولي وإظهار طبيعتهم العدوانية الحقيقية".
مضيفا أنه تحت القيادة المباشرة للأنجلوسكسونيين في أوكرانيا، تم إحياء نظام النازيين الجدد، وبدأت الأيديولوجية الفاشية القومية تتسلل بنشاط إلى الوعي الجماهيري. وقال باتروشيف: "في الوقت نفسه، يستخدم الأنجلوسكسونيون أوكرانيا نفسها كأداة للحرب ضد بلدنا".
وتابع قائلا: "ان الهدف هو قمع روسيا، والحفاظ على تفوقهم الخيالي، والحفاظ على عالم أحادي القطب، وضمان فرصة لأنفسهم للعيش على حساب الآخرين. إنهم يتوقعون أنهم سينجحون في إثارة النزاعات، كما كان الحال بعد اثنين من الحروب العالمية، لحل المشاكل المتراكمة في اقتصادهم مرة أخرى، بما في ذلك مشاكل الدين العام الضخم الذي وصل إلى أكثر من 30 تريليون دولار في الولايات المتحدة".
وشدد باتروشيف على أنه "من المهم بالنسبة لهم زيادة عدم الاستقرار، ودفع أوروبا ضد روسيا في مواجهة عسكرية، بحيث ينتقل رأس المال والإنتاج والمتخصصون ذوو القيمة عبر المحيط إليهم".
ووفقا لباتروشيف "لطالما تصرف الأنجلوساكسونيون بهذه الطريقة، في كل مرة يطلقون العنان للحروب في جميع أنحاء العالم". مضيفا : "إن سياسة الثقة بالنفس والأنانية للترادف الأنجلو أمريكي تخلق بؤر توتر عديدة في مناطق مختلفة، وتضع العديد من البلدان والشعوب على شفا البقاء. واليوم، لا تستطيع واشنطن ولندن العيش في هدوء بسبب الخوف من فقدان هيمنتهما. فهما يحاولان إشعال المزيد والمزيد من الصراعات الجديدة، بما في ذلك على طول محيط قوى نووية مثل روسيا والصين".