صرح مسؤولون بارزون بالإدارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن إدارة بايدن تحاول في اللحظات الأخيرة إقناع حلفاء الشرق الأوسط بعدم خفض إنتاج النفط قبيل اجتماع لتحالف "أوبك بلس".

وقال مسؤولون بالإدارة الأمريكية (دون الكشف عن هويتهم) بحسب صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن "الإدارة الأمريكية تشن مسعى في اللحظة الأخيرة لإقناع حلفاء الشرق الأوسط بعدم خفض إنتاج النفط بشكل كبير قبل اجتماع مهم لأوبك بلس".

ولفت إلى أن "اتحاد منتجي النفط سيخفض الإنتاج بشكل كبير لأنهم يفكرون في أكبر انخفاض في الإنتاج منذ بداية جائحة فيروس كورونا".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مجهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ينطوي على مناقشات رفيعة المستوى مع نظرائه، يتم النظر إليه على أنها "محاولة بعيدة المدى".

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية "رفض تسميته"، "نحن نعلم أنهم سيخفضون بشكل كبير"، مشيرا إلى أن سعر النفط كان 117 دولارا أمريكيا و 5.03 دولارات للبنزين والآن انخفض ليصبح 30 دولار للنفط و1.30 للبنزين.

وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن قرار أوبك بلس يمكن أن يؤدي لزيادة الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة وأوروبا فضلا عن تقويض الجهود المبذولة لدعم أوكرانيا كما ستتمكن روسيا من بيع النفط بأسعار أعلى في السوق العالمية.

وأضافت الصحيفة أن خفض أوبك بلس لإنتاج النفط قد يكون له العديد من التداعيات أيضا على السياسة الأمريكية التي على وشك إجراء انتخابات التجديد النصفي حيث لعب انخفاض أسعار الغاز خلال الصيف دورا كبيرا في رفع الثروات السياسية للديمقراطيين الذين يواجهون موسما انتخابيا صعبا.

وكانت قد أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس الثلاثاء، أن " الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ خطوات لحماية المستهلكين الأمريكيين".

وقالت بيير "كان تركيزنا واضحا جدا خلال الأشهر العديدة الماضية على اتخاذ كل خطوة لضمان تزويد الأسواق بالقدر الكافي لتلبية الطلب على الاقتصاد العالمي المتنامي"، مشيرة إلى أن "أسعار الطاقة تراجعت بشكل حاد عن مستوياتها المرتفعة والمستهلكون الأمريكيون يدفعون أقل بكثير في المضخة مما كانوا عليه قبل عدة أشهر".