قال خالد مصطفى المحلل السياسي، إن جميع الدول الأوروبية ستعاني من مشكلة حقيقية، بسبب نقص الطاقة بعد انتهاء هذا الشتاء، وإن ما يتراوح ما بين 7 لـ9 ملايين بريطاني مقبلون على خط الفقر، لأن الشركات التي يعملون بها اقتصوا ساعات العمل بسبب نقص الطاقة.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق زووم، مع الإعلامي محمد الباز، في برنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الجميع يعاني من مشكلة الأسعار، كل السلع ارتفع سعرها بمقدار 100%، و200%، حتى أنه في بعض المقاهي ارتفاع أسعار كوب القهوة في الكافيهات لـ500%.
وأشار إلى أن الأوضاع مؤسفة داخل حزب المحافظين، وهناك انشقاق واضح، حيث تحول المؤتمر الاحتفالي لفوز ليز تراس، إلى تظاهرة لرفضها، ورأينا لأول مرة أشخاصًا يحملون لافتة مكتوب عليها من صوت لهذه السيدة.
وأردف: “هناك استهجان داخل الحزب، والحزب منقسم لقسمين، قسم المواطن العادي، الذي يريد ليز تراس، لكن الصقور داخل الحزب، ومن يرسمون السياسة الاقتصادية والسياسة العامة داخل الحزب يرفضون ليز تراس، والتي عجزت بعد نجاحها، عن عمل تلاحم بين من انتخبوها ومن اختاروا منافسها، ليز تراس تحاول أن تشبه نفسها بتاتشر، لكنها تراجعت عن أهم قرار اتخذته وهو فرض ضرائب على الأغنياء الذين تتجاوز رواتبهم 150 ألف جنيه استرليني ما يوفر 45 مليار جنيه استرليني لموازنة الدولة".
وتابع: "هذا التراجع أسقطها، فضلًا عن أنه ينظر إليها كنظير شؤم لأن الملكة إليزابيث الثانية توفيت بعد لقائها بـ48 ساعة".
ونوه إلى أن المخزون الاستراتيجي لبريطانيا قد يكفيها فقط هذا الشتاء، وإذا لم تستطع الحكومة توفير مخزون طاقة، العام المقبل سوف تقطع الكهرباء عن بعض أحياء بريطانيا.