الثلاثاء 14 مايو 2024

آمى دونج.. معلومات عن القرية المبنية بشواهد القبور في كوريا

شواهد القبور داخل المنازل

الهلال لايت 9-10-2022 | 14:12

ميادة عبد الناصر

قرية "آمى دونج"، والمعروفة بقرية شواهد القبور الثقافية، تم بناؤها خلال أوج الحرب الكوريّة، والتي اندلعت في عام 1950 بعد غزو كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية، وهو ما أدى لنزوح أعداد هائلة من الأشخاص في جميع أنحاء شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك أكثر من 640 ألف كورى شمالي عبروا لجانب كوريا الجنوبية، وفقا لموقع "ديلى ميل " البريطاني.

فيما توجّه العديد من اللاجئين والهاربين من الحرب إلى مدينة بوسان الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لكوريا الجنوبية، وهي واحدة من بين مدينتين فقط لم تحتلهما كوريا الشماليّة مطلقًا خلال الحرب، وكانت الأخرى هي دايجو الواقعة على بُعد 88 كيلومترًا، وأصبحت بوسان عاصمة مؤقتة لكوريا وقتها، كما أصبحت اخر معقل للسلطة الرسمية.

الوافدون الجدد على الرغم من شعورهم بالأمان، إلا أنهم وجدوا أنفسهم أمام مشكلة، العثور على مكان للعيش فيه، وكانت المساحة والموارد شحيحة، واستُنزفت بوسان إلى أقصى حدودها لاستيعاب تدفّق الأشخاص، ووجد البعض الحل في قرية "آمي دونج"، وهي محرقة ومقبرة تقع عند سفح جبال بوسان بُنيت خلال احتلال اليابان لكوريا من عام 1910 إلى عام 1945.

وفى الفترة الاستعمارية، طُوِّرت الأراضي المسطّحة الصالحة للعيش في بوسان، ومناطق وسط المدينة بجانب الموانئ البحريّة كأراضي يابانية، فيما استقرّ العمال الأكثر فقرًا في المناطق الداخلية، بالقرب من الجبال، حيث احتضنت مقبرة "آمي دونج" في إحدى الأيام رماد الموتى اليابانيين.

شواهد القبور العلامة المميزة في كل منازل القرية، احتوت على تفاصيل المتوفين، مثل الأسماء، وتواريخ الميلاد، والوفاة، وكانت التفاصيل منقوشة بأحرف الـ"كانجي"، والـ"هيراجانا"، والـ"كاتاكانا"، وأشكال أخرى من النصوص اليابانيّة، ولكن هُجِرت منطقة المقبرة بعد انتهاء الاحتلال الياباني.

 

 

Dr.Radwa
Egypt Air