أعادت المفوضية الأوروبية التركيز على "ثوابت" الموقف الأوروبي خلال عملية المفاوضات الجارية حالياً لترتيب خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست).
ويرى الجهاز التنفيذي الأوروبي - وفق ما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية اليوم الجمعة - أن التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر عن بعض المسؤولين من أي طرف لن تؤدي إلى أي تغيير حقيقي لا في الموقف الأوروبي ولا في مسيرة المفاوضات.
ولم تعلق المفوضية الأوروبية على تصريحات سابقة لرئيس وزراء إيرلندا، ليو فارادكار، والذي طالب الأطراف المتفاوضة بإنجاز خطوات ملموسة بحلول شهر أكتوبر القادم.
وفي هذا الاتجاه، شددت المتحدثة باسم المفوضية على أن بروكسل تحترم رغبة لندن في الانفصال تماماً عن التكتل الموحد في نهاية شهر مارس 2019.
وأوضحت مينا أندريفا، أن بريطانيا ستُعامل بحلول التاريخ المذكور كدولة جارة للاتحاد، أي أنها لن تكون عضواً لا في الاتحاد الجمركي ولا في السوق الموحدة، وقالت "هذه نتيجة منطقية لاختيار الشعب البريطاني".
وعبرت المتحدثة عن قناعة الاتحاد الأوروبي بأن التقدم في جولتي المفاوضات الماضيتين لا يزال محدوداً، مشددة على استعداد بروكسل لتلقي أي مقترحات جديدة من قبل لندن في إطار الملفات المطروحة على الطاولة.. ويناقش الأوروبيون مع بريطانيا حالياً أربعة ملفات هي حقوق المواطنين بعد بريكست، وكذلك التكلفة المالية للطلاق، والحدود بين أيرلندا وإيرلندا الشمالية ومسائل قانونية وتجارية أخرى.
وكان الوفدان المفاوضان الأوروبي برئاسة ميشيل بارنييه، والبريطاني برئاسة ديفيد ديفيس عقدا جولتي مباحثات خلال الشهرين الماضيين، دون تقدم يذكر.
وكانت بريطانيا قد فعَلت في مارس الماضي المادة 50 من معاهدة لشبونة المنظمة لعملية خروج أي دولة، وذلك بناء على استفتاء شعبي جرى في 23 يونيو 2016، صوت به البريطانيون بأغلبية على الخروج من الاتحاد بعد عضوية دامت 44 عاماً.