دعا البطريرك الماروني بلبنان بشارة بطرس الراعي أعضاء مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد في الجلسة المخصصة لهذا الغرض يوم الخميس المقبل، داعيا لأن يكون هذا التاريخ حدا فاصلا بين مرحلة تعطيل الدولة ومرحلة بنائها.
وشدد الراعي في عظته الأسبوعية اليوم على ضرورة تشكيل حكومة جامعة لا فئوية، معتبرا أن الشعب اللبناني يرفض حكومة على قياس البعض.
وأكد أن المسئولين في السلطات الدستورية هم موكلون من الشعب بحسب الدستور، موضحا أن هذا التوكيل من الشعب يوجب على النواب في هذه الأيام خاصة انتخاب رئيس للجمهورية قبل الحادي والثلاثين من الشهر الجاري وهو موعد نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال عون، علما بأن الأعراف الدستورية والطائفية في لبنان تقتضي انتخاب رئيس من أبناء الطائفة المسيحية المارونية والتي تعد الطائفة المسيحية الأكبر في لبنان.
وأوضح أن الشعب اللبناني ينتظر الخروج من أزماته المتراكمة واستعادة دوره تجاه ذاته ومحيطه، موضحا أن الحل المنشود يقوم على وحدة الولاء للبنان، وعلى السيادة والاستقلال؛ وعلى الحياد واللامركزية الموسعة، ونظام الاقتصاد الحر؛ وعلى الانفتاح على المحيط العربي والإقليمي والعالمي، وعلى تطوير الحياة الدستورية انطلاقا من اتفاق الطائف بتنفيذه روحا ونصا.
وأشار إلى أن شعب لبنان يقدر مبادرات الدول الصديقة، ويهمه أن تصب هذه المبادرات في خلق مشروع حل لبناني متكامل يحسن علاقات اللبنانيين ببعضهم البعض، مشيرا إلى أن لبنان لم يعد يتحمل أنصاف الحلول وأنصاف الصداقات وأنصاف الرؤساء وأنصاف الحكومات ولا أنصاف الولاءات – على حد تعبيره.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد دعا لعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم الخميس المقبل الموافق 13 أكتوبر لتكون ثاني جلسات انتخاب الرئيس بعد الجلسة التي عقدت يوم 29 سبتمبر الماضي والتي لم تسفر عن توافق لانتخاب رئيس جديد.