تعرض المرأة إلي العنف من قبل الزوج ليس أمرًا سهلًا عليها، بل يترك آثارًا سلبية ، فإلى أي مدى يؤثر ذلك على نفسيتها؟ وكيف تتجنب الأثار السلبية الناجمة عن العنف؟

من جهته، حدد الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس، الخصائص النفسية التى من الممكن أن تصيب الزوجة التى تعرضت للعنف من قبل الزوج كالتالي:

-  الشعور بالاغتراب الداخلى ومعناه الشعور بأنه لا يوجد من يدافع عنها وبالتالى يحدث لديها كبت كل الشحنات السلبية بداخلها وهذا من شأنه أن يجعلها عرضة فيما بعد أن تكون مشروع مريض نفسى .

-  الإصابة  إما بمرض نفسي صريح وواضح مثل الاكتئاب، أو الإصابة باضطرابات "نفسجسمانية" مثل الجلطات والقولون العصبى وغيرها من الأمراض.

 - يؤثر العنف علي الزوجة فيهز ثقتها بنفسها، وهذا من شأنه أن ينعكس على تربية  الأبناء،  فكيف يكون لها صورة إيجابية وهى تهان أمام أبنائها؟ وتشعر بالاإنكسار؟

- تصاب بالتقدير الذاتى المنخفض وهذا يعنى الاحساس بالعجز والدونية.

 ولمعالجة هذه الآثار، أوضح أستاذ علم النفس أنه يجب أن تربي الأنثي منذ صغرها علي رفض العنف، وألا يفرق الآباء بينها وبين إخوتها الذكور، وعليهم أن يبثوا لديها الثقة بالنفس، وأنها ليست أدني درجة من الذكور أو أنها خادمة لهم ، ويجب تربيتها على ضرورة اتخاذ القرار وكيفية اتخاذه فى الوقت المناسب .

وأكد أنه لابد أن تشعر الأنثي بقيمتها في المجتمع منذ صغرها، وإذا استطعنا ذلك سنجعلها ترفض العنف بكل ثقة وسنخلق بداخلها قوة الرفض،  كما أن يتضح للزوج أن عائلتها سند لها، وأن نشعرها  أنها فى حالة ترك بيت زوجها فهناك بيت أبيها سيكون لها ظهر وسند وبالتالى نجعلها لا تخشى قرار الرفض.