يأتي اليوم العالمي للصحة النفسية الذى أقرته منظمة الصحة العالمية فى 10 أكتوبر من كل عام؛ للتأكيد على الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية، والعمل على علاج الأضطرابات النفسية التى ظهرت مع متطلبات العصر وضغوطه.

وفى هذا الصدد، قال الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي إنه لا بد من تغيير وصمة العار التى تلحق بالعلاج النفسي حتى نستطيع أن نتعايش فى جو نفسي خالي من الضغوط والتوتر، مشيرا إلى أن المرأة المصرية هى الأكثر اعترافاً بالمرض النفسي مقارنة بالرجال، ويأتي هذا بسبب أن بعضهم  لديه درجة عالية من الإنكار وعدم الاعتراف وإظهار عواطفه ظناً منه أنه بهذا سيكون ضعيفاً ومكسورا لأنه تربى على مبادئ ذكورية خاطئة تتهم كل من يعترف بعواطفه أو مشاكله النفسية بالدلع والميوعة، فمن بين كل 10 أشخاص من المرضى النفسيين نجد 6 من النساء و4 فقط من الرجال.

وأكد استشاري الطب النفسي أن معظم المشكلات النفسية التى تعاني منها المرأة هى التوتر والقلق والأعراض النفسجسمانية كتساقط الشعر والإرهاق الشديد وتعب القاولون، وأنها تأخذ قرار الذهاب للطبيب النفسي بعد جولة طويلة من التخصصات الطبية الأخرى لينتهي بها الطريق للعلاج النفسي، وأن هناك نساء تعرف ما تعاني منه وتحدد السبب المباشر وراء التعب النفسي، وآخريات تاخذ وقتاً طويلاً وتسرد فى تفاصيل عدة حتى تصل للمشكلة النفسية التى ترهقها، فهناك فتيات بلغوا عمر الـ35 أو 36 ويعانون من تأخر سن الزواج ويعد العلاج النفسي لهن فرصة للتكيف مع نظرات المجتمع البالية، وأخرى تعاني من الفشل العاطفي، أو زوجة تعاني من الأنفصال والجفاء من زوجها، وغيرها من الضغوط النفسية المختلفة التى تعاني منها المرأة.