لاشك أن حق الفتاة  في العمل، الصحة ،التعليم ، الزواج وغيره من التحديات أصبح واقعا ملموسا نعيشه في مصر، لكن هل يوجد عقبات تعوق البنات من حصولهن على أحد هذه الحقوق؟! سؤال يفرض نفسه ونحن نحتفل بيوم الفتاة العالمي.

وقالت منى عزت استشاري قضايا التمكين الاقتصادي والنوع الاجتماعي أنه على الرغم من مجهودات الدولة لتمكين الفتيات وتوفير كل السبل لحصولهن على حقوقهن من خلال  النصوص التشريعية المختلفة، فضلاً عن حملات التوعية لتعريف المرأة بحقوقها ودورها الهام في تنظيم الأسرة سواء من قبل الأجهزة المعنية في الدولة أو المجتمع المدني، إلا إننا ما زلنا نواجه جريمتين في حق الفتاة وهما الختان والزواج المبكر للقاصرات، اللذان يمنعان الفتاة من حقها فى استكمال تعليمها ونضوجها صحياً ونفسياً.

وأشارت استشاري التمكين الاقتصادي إلى أن هناك مجتمعات مازالت تؤمن بإطار ثقافي ومجتمعي خاطىء يمارس بعض القيود على الفتيات، فهناك الكثير من الأسر تفرض بعض الضغوط على الفتاة بأنها تدخل مجال دراسي محدد وترفض اختياراتها الجامعية أو فكرة استكمال مشوار التعليم بأكمله بحجة الزواج والأنجاب فقط دون النظر للطموحات المختلفة للفتاة، لأنه ما زالت هناك مناطق ريفية لا تتقبل فكرة استكمال الفتاة لتعليمها خارج محافظتها أو تنقلها للمدينة للعمل مما يمثل نوع من القهر والظلم لها .

وتابعت: هناك مجتمعات أخرى تربي الفتيات على نسق ثقافي ومجتمعي أكثر تنويراً وتفتحاً واحتراماً للفتيات والنساء بشكل عام، لأنهم يسمحوا لهن باستكمال مسار حياتهن وفقاً لمتطلباتهن واحتياجاتهن وما يتماشى مع حلمهن فى العمل والتعليم، ودليل على ذلك نجاح كثير من الفتيات فى ممارسة أدوار وظيفية وقيادية مختلفة بسبب إتاحة الفرصة لهن بأن يكونوا قادرات على الاختيار وإدارة حياتهن وإتاحة فرص اتخاذهن للقرارات المختلفة.