أدانت محكمة في ميانمار -التي يحكمها الجيش- زعيمة البلاد المخلوعة أونج سان سوتشي بتهمتي فساد جديدتين كما قضت اليوم  بسجنها لمدة ثلاث سنوات لكل تهمة منهما تقضيها في الوقت ذاته، وهو ما يضاف إلى الإدانات السابقة ويجعل إجمالي عقوبة السجن التي تواجهها 26 عامًا.

وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أنه قد تم اعتقال سوتشي (77 عامًا) في 1 فبراير 2021 عندما استولى الجيش على السلطة من حكومتها المنتخبة، مشيرة إلى أنها نفت المزاعم التي أفادت بتلقيها 550 ألف دولار كرشوة في 2019 و2020 من مونج ويك وهو رجل أعمال أدين بتهريب المخدرات.

وتشكل قضايا الفساد الجزء الأكبر من العديد من التهم التي وجهها الجيش إلى سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991 .. حيث وجهت إليها 12 تهمة إجمالا بموجب قانون مكافحة الفساد ويعاقب على كل تهمة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما وغرامة مالية.

وقد حكم على سوتشي بالفعل بالسجن لمدة 23 عاما بعد إدانتها باستيراد وحيازة أجهزة اتصال لاسلكية بشكل غير قانوني وانتهاك قيود فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وخرق قانون الأسرار الرسمية للبلاد والتحريض على الفتنة وتزوير الانتخابات وخمس تهم بالفساد.

من جانبهم، يقول أنصارها ومحللون مستقلون إن الاتهامات لها دوافع سياسية ومحاولة لتشويه سمعتها وإضفاء الشرعية على استيلاء الجيش على السلطة مع منعها من المشاركة في الانتخابات المقبلة التي تعهد الجيش بأن تجرى في عام 2023.