تعدى حلاق على صبي صغير لا يتعدى عمره ١٣ عامًا، وقام بتعذيبه وضربة بسلك كهربائى بمنطقة السبع بنات بالمحلة بسبب حصول الأخير على 10 جنيهات دون علمه لشراء وجبة طعام، ما أدى لإصابته بإصابات بالغة، وقدم والده بلاغا ضد الحلاق ليتم القبض عليه.
تعود تفاصيل الواقعة إلى أنه حينما طلب محمد الشيوى والد أحمد ١٣ سنة، من صديقه وعشرة عمره «أحمد .م.ال»، وهو جاره أيضًا، أن يعمل نجله معه فى الإجازة الصيفية، فى محل الحلاقة الخاص به، وائتمنه على ذلك كونه «عشرة عمر»، وبدأ نجله يعمل ويتعلم، لكن الصبي كان يشعر بسوء معاملة تجاهه، فحكى لوالده إلا أن والده وعده أنه سوف يتدخل لدى صاحبه لكي يغير من أسلوبه معه، وذات يوم عاد أحمد من عمله للمنزل في وقت متأخر من الليل، وهو في حالة إرهاق وعليه علامات التعب، فظن والده أنه أجهد نفسه أزيد من اللازم، لكنه وجد آثار تعذيب على جسد نجله فى القدم والظهر والوجه، ثم انهار فى البكاء.
وكشفت تحريات قسم ثان المحلة، بتوجيهات من اللواء محمد عمار مدير الأمن، وإشراف اللواء ياسر عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائي، أن المجني عليه عامل بصالون حلاقة يبلغ من العمر 14 عاما، ومقيم بدائرة القسم حيث قام مالك محل الحلاقة بالتعدى عليه بسلك كهربائى محدثًا إصابته بجروح قطعية وسطحية متفرقة بالجسم حال تواجدهما بمحل الحلاقة الخاص بالمشكو فى حقه، وذلك لاعتقاد الأخير قيام العامل بسرقة مبلغ مالى من المحل، وتم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة المشار إليها، وعلل ذلك لسرقة المجنى عليه مبلغ مالى من المحل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وكشف محمد الشيوي، والد أحمد الضحية، أن نجله ، ١٣ عاما، وهو طالب مقيد بالصف الأول الإعدادي، فى تحقيقات النيابة، أن المتهم من أعز أصدقائه، ولم يكن متوقعا منه ما فعله بنجله من تعذيب، قائلًا: "أنا اللي وديته يشتغل مع صاحب عمري ومتخيلتش أنه يقفل عليه المحل لمدة ساعتين ويضربه بسلك كهربائي بالشكل ده"، مشيرًا إلى أن نجله يعمل مساعد حلاق لدى جاره منذ عامين، موضحًا أنه فوجئ ذات يوم برجوع نجله إلى المنزل في الساعة 3 صباحًا وعلى جسده آثار ضرب وتعذيب شديد، مشيرًا إلى أنه عندما سأل نجله عن سبب آثار التعذيب الظاهرة على جسده أجابه بأن صاحب صالون الحلاقة الذى يعمل به هو من فعل ذلك، مشيرًا إلى أن سبب التعذيب كان بسبب أخذ نجله 10 جنيهات خاصه به لشراء وجبه إفطار ليأكلها، قائلًا أن ابنه لم يتعود على أخذ أموال ليست من حقه.