نقلت مجلة "فورين بوليسي، عن أعضاء لم تسمهم في اللجنة الفرعية للأمن القومي بالكونجرس أن الولايات المتحدة يمكن أن تجبر أوكرانيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا تواصل الصراع.
وتعتقد المجلة أن خوف إدارة جو بايدن من استفزاز فلاديمير بوتين ومن حرب عالمية ثالثة بات ذريعة لعدم زيادة المساعدات لكييف.
وجاء في المقال: "شكوك بايدن تنذر بخطر جدي من أنه إذا طال أمد الصراع واستمرت التكاليف في الارتفاع، فإن البيت الأبيض سيبدأ في إجبار أوكرانيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع موسكو".
وأشار الكاتب دانيال بليتكا، إلى رفض واشنطن بدء تسليم صواريخ أتاكمز التكتيكية، التي يبلغ مداها حوالي 300 كيلومتر، بسبب خطر تصعيد الصراع. كما لفت إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز اعترف فيه مسؤولون أمريكيون بأن أوكرانيا كانت وراء مقتل الصحفية الروسية داريا دوجينا.
وقال بليتكا في هذا السياق: "يكشف هذان الحدثان عن اتجاهين خفيين في إدارة بايدن: التردد بشأن الدعم الكامل لأوكرانيا، ونقل بطيء للأسلحة الرئيسة".
منذ 24 فبراير، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، حدد الرئيس فلاديمير بوتين الهدف النهائي في تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا ذاتها.
يشار إلى ان الصحفية الروسية داريا دوجينا كانت قد لقيت مصرعها مساء يوم 20 أغسطس الماضي، حيث انفجرت السيارة التي كانت تستقلها على طريق سريع في منطقة أودينتسوفو بضواحي موسكو. وبعد أيام قليلة، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الاستخبارات الأوكرانية كانت وراء عملية الاغتيال، وأن الجاني هي المواطنة الأوكرانية ناتاليا
فوفك، التي كانت قد وصلت إلى روسيا مع ابنتها في 23 يوليو، وبعد تفجير سيارة دوجينا مباشرة، غادرت البلاد عبر الحدود مع إستونيا.