الإثنين 23 سبتمبر 2024

احذري الهروب من أسئلة طفلك المحرجة.. النتائج كارثية

عدم الاجابة على الصغير تعرضه لخيالات مخيفة

سيدتي13-10-2022 | 15:07

فاطمة الحسيني

لم تعد أسئلة أطفال اليوم كما كانت الأمس، فمع كثرة المشاهد والمعلومات المغلوطة وغير المناسبة لأعمارهم والتي تباغتهم عبر مواقع الانترنت المختلفة، كثيراً ما يقع الطفل في حيرة، ويسأل عن أشياء لا تتلاءم مع مرحلته العمرية، وهو الأمر الذي يصيب بعض الأسر بالحرج، فيحاولون التهرب من الإجابة معتقدين أن ذلك سيشتت انتباه الصغير عن الموضوع محل النقاش، وهو أمر بالغ الخطورة.

نصائح للتعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة

وقالت الدكتورة دعاء بركات أستاذة فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان إن التعامل التربوي الصحيح مع الأسئلة الشائكة التى يطرحها الأطفال مثل " ماما، أنا جيت منين؟ وغيرها من الأسئلة المحرجة" تختلف الإجابة عليها من قبل الأبوين وفقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل فعمر الخمس سنوات يختلف عن المراهقة وعن البلوغ.

وتابعت:  في تلك الحالات لابد من إتباع عدة نصائح تربوية سليمة عند الإجابة على هذه الأسئلة وهى:

  • لا ينبغي الكذب على الإطلاق مثل إجابة "أنت جيت من السماء أو أى إجابات خرافية أخرى" بل ينبغي الإجابة بجزء من الحقيقة طبقاً لعمره وكلما نضج أكثر نزوده بمعلومات تتناسب مع مرحلته العمرية.
  • على الأم عند الإجابة أن لا تصدمه لأن المعرفة الزائدة عن الحد في موضوعً أو المعرفة الخاطئة تسبب صدمة نفسية للطفل.
  • لابد أن تعي الأم أن سؤال طفلهما ناتج عن معرفته بالشيء سواء معرفة صائبة أو خاطئة، وأن تدرك أن الفضول قد ملأ جزء من تفكيره عن هذا الموضوع، لذلك عليها الإلمام بالمعلومات الصحيحة المناسبة لعمره وتزويده بها حتى لا يلجأ لأصدقائه أو يشاهد صوراً أو فيلماً ليجيب عن أسئلته، بطريقة خاطئة قد تكون مخالفة للواقع وتعرضه لمخاطر نفسية لا حصر لها.
  • تربية الطفل على الثقة المتبادلة وتعليمه أن ما يشاهد هو مجرد أشياء تمثيلية وليست دالة على الواقع.
  • ينبغي على الأبوين أن يعوا تماماً أن معرفة طفلهم من مواقع الأنترنت المختلفة قد تنمي لديهم التأثر بما شاهدوه ويصبح لديهم فكر راسخ أن الحياة تسير على هذا الوضع، أما بالنسبة للفتاة فهي تنسحب تماماً  بعد أي معلومات خاطئة أو أكثر من عمرها مما يعرض مشاعرها للأذى النفسي.
  • وبالنسبة لنوعية الأسئلة الأخرى مثل" ليه بابا عمل كده في الموقف ده، أو أنت تقبض كام"، وغيرها من الأسئلة المحيرة لابد أن نتعامل معها بوضوح وموضوعية.
  • على الأبوين أن يعيا تماماً أن خيال الطفل مخيف، وإن ترك له سيرسم له ثوابت وقواعد وحقائق في اللاوعي ليفاجأ الأهل بنهج أبنهم لسلوك مختلف عند الكبر ناتج عن إهمالهم له وعدم إجاباتهم عن أسئلته بوضوح وصدق.