أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن تبني قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، أظهر أن الغرب يحل مسائله الجيوسياسية، وأن مبادرته الصدامية هذه مع روسيا تهدف إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وجاء في بيان الوزارة على موقعها الرسمي: "بشكل عام، أكد تبني القرار مجددا، أن الغرب يحاول، أولا وقبل كل شيء حل مسائله الجيوسياسية في مواجهة روسيا، للحفاظ على الهيمنة التي تفلت من يديه في الشؤون الدولية وإحداث انقسام بين عدد من الدول الأعضاء في الجمعية العامة: من الواضح أيضا أن هذه المبادرة الصدامية، لا تهدف إطلاقا إلى البحث عن سبل لتسوية سلمية بل إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا".
وأشارت الوزارة إلى أنه في يوم أمس، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة الحادية عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم اعتماد قرار بعنوان "وحدة أراضي أوكرانيا: حماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة" يدين الاستفتاءات في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، مؤكدة أن هذا القرار لا علاقة له بحماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وشددت الوزارة على أن التصريحات حول الالتزام بالقانون الدولي من قبل الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، ليست سوى دليل على ازدواجية المعايير، وهناك العديد من الأمثلة المقنعة في هذا الصدد.
وأوضحت الوزارة أن الاستفتاءات على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، أجريت استنادا إلى حق تقرير المصير وفق ميثاق الأمم المتحدة، في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر الماضي؛ حيث أظهرت نتائج الاستفتاءات دعماً شعبيا كاسحا للانضمام إلى روسيا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت أمس، قرارا يدعو إلى عدم الاعتراف باستفتاءات انضمام جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبية، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، إلى روسيا الاتحادية.
وصوت لصالح القرار الذي أعدته الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، 143 دولة مقابل خمس دول صوتت ضد القرار، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت.