أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم، المضي قدما في خطة زيادة ضريبة الشركات إلى 25%.
وقالت تراس- خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، بمقر الحكومة البريطانية- "من الواضح أن جزءا من الموازنة المصغرة التي أعلنا عنها في السابق مضت أسرع من توقعات السوق، لذا يجب أن تتغير الطريقة التي نؤدي بها مهمتنا الآن.. ولذلك قررت المضي قدما في خطة زيادة ضريبة الشركات إلى 25% التي وضعتها الحكومة السابقة، وهذا من شأنه يوفر 18 مليار جنيه إسترليني في العام".
وأكدت تراس أن حكومتها تسعى إلى زيادة فرص العمل وتوفير المناخ الملائم لزيادة الاستثمارات، وتوفير مستوى معيشة أفضل للمواطنين، قائلة "منذ سنوات تعاني البلاد من أزمات مالية متلاحقة، ما آثر على مستويات النمو، فيما تسعى الحكومة إلى خفض الضرائب وزيادة الأجور وزيادة النمو الاقتصادي، فهذه هى المهمة التي تم انتخابي لإنجازها".
وأضافت "سنعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان إنفاق أموال الضرائب بالشكل الأمثل، والتأكد من فعالية القطاع العام في توفير خدمات عالية المستوى للمواطنين".
وأعربت تراس عن حزنها لمغادرة وزير الخزانة المقال كواسي كوارتنج، للحكومة، مشيرة إلى أنه صديق عزيز يشاركها رؤيتها بشأن وضع البلاد على طريق النمو، ولفتت إلى أنها طلبت اليوم من جيريمي هانت أن يتولى حقيبة المالية، قائلة "إنه أحد وزراء الحكومة والبرلمانيين الأكثر خبرة واحتراما على نطاق واسع، ويشاركني قناعاتي وطموحاتي لبلادنا".
وتابعت "سينفذ هانت الخطة المالية متوسطة الأجل بنهاية هذا الشهر، كما سيواصل خطة دعم العائلات والشركات لحمايتهم من ارتفاع أسعار الطاقة خلال فصل الشتاء، وسيقود مهمتنا للمضي قدما في تحقيق النمو".
جدير بالذكر أنه ووفقا للموازنة المصغرة التي أعلنتها الحكومة البريطانية، كان من المقرر عدم المضي قدما في زيادة ضريبة الشركات إلى 25 %، وبدلا من ذلك البقاء عليها عند نسبة 19%، في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي.
وبسؤال تراس- خلال المؤتمر الصحفي- عن سبب بقائها كرئيسة للوزراء على الرغم من تفكيك خطتها الاقتصادية، قالت إنها مصممة على رؤية ما وعدت به، معربة عن إصرارها لتحقيق نمو أعلى وأكثر ازدهارًا في المملكة المتحدة.
ولفتت إلى أنه تم تحقيق بالفعل ضمانًا لسعر الطاقة، وأنها قد تصرفت بشكل حاسم لضمان الاستقرار الاقتصادي لأهمية الأمر بالنسبة للشعب وقطاع الأعمال في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت تراس أن من أولوياتها هي التأكد من تحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي تحتاجه بلادها، ولهذا السبب اضطرت لاتخاذ قرارات صعبة في الوقت الحالي.
وأشارت إلى أن وزير الخزانة الجديد جيريمي هانت، يتشارك معها رغبتها في تحقيق نمو مرتفع واقتصاد ذي ضرائب منخفضة، غير أنها أوضحت أنهما يدركان أنه بسبب مشكلات السوق الحالية، فيتعين عليهما تنفيذ المهمة بطريقة مختلفة، وأن ذلك هو ما يتم الاتزام به لتحقيقه تمامًا.
وشددت تراس على أنها مصممة على تحقيق ما حددته عندما كانت تجري حملاتها الانتخابية لتكون زعيمة حزب المحافظين، منوهة إلى الحاجة إلى نمو اقتصادي مرتفع مع إدراك مواجهة قضايا صعبة للغاية كدولة لاستعادة استقرارها الاقتصادي.
وفي ختام المؤتمر أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن بلادها مستعدة على المدى الطويل لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.