احتفلت الدول باليوم العالمي للنفايات الإلكترونية 2022 تحت شعار «اعيدوا تدوير كل شيء، مهما كانت صغيرة »؛ للتركيز على العناصر الصغيرة من النفايات الإلكترونية، والتي لا تقل خطورة على صحة الإنسان.
وباتت النفايات الإلكترونية تشكل اليوم قضية بيئية عالمية، خاصة أنها تنتج عن بقايا الأجهزة الإلكترونية التي استخدمت مسبقًا، والتي تعد أمرًا شائعًا وأساسيًا في حياتنا.
مصادر النفايات الإلكترونية
وتتضمن مصادر النفايات الإلكترونية، التالي:
أنواع ومصادر الأجهزة الإلكترونية:
- الأجهزة المنزلية: (الميكرويڤ - أجهزة الترفيه المنزلي - طباخات كهربائية - دفايات).
- أجهزة الاتصالات: (الهواتف المحمولة - الهواتف الذكية - أجهزة الكمبيوتر المكتبية - شاشات الكمبيوتر - الأقراص الصلبة).
- الأجهزة الإلكترونية: (وحدة التحكم عن بعد - الأسلاك الكهربائية - المصابيح - المطاحن - الساعات الذكية).
وتتضمن أيضًا الإلكترونيات الأكثر استخداما في حياتنا اليومية: «التلفزيون، الكمبيوتر المحمول وتوابعه (طابعة، كاميرا رقمية، ماسح ضوئي)، الأجهزة اللوحية، البطاريات، الفاكس» وغيرها.
المخاطر الصحية للنفايات الإلكترونية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، قد تنجم المخاطر الصحية للنفايات الإلكترونية عن الاتصال المباشر بالمواد السامة التي تتسرب من النفايات، وتشمل هذه المعادن مثل الرصاص والكادميوم والكروم ومثبطات اللهب المبرومة أو ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs)، ويمكن أن يأتي الخطر من استنشاق الأبخرة السامة وكذلك من تراكم المواد الكيميائية في التربة والمياه والغذاء.
ووفقًا لبعض الأبحاث والدراسات رجحت أن أسباب مشكلة تزايد النفايات تمثلت فى عدم الوعي بأهمية الأجهزة الإلكترونية وفوائد إعادة تدويرها، فضلًا عن الفراغ الروحي لدى الأشخاص، والسعى لملئه بالمزيد من الشراء، مع السعي لإبراز الوجاهة الاجتماعية والمستوى المادي المرتفع، وعدم انتشار المصانع المتخصصة في إعادة تدوير مثل هذا النوع من النفايات.
وأوضحت الدراسات أن النفايات الإلكترونية تشكل اليوم بين 20 إلى 50 مليون طن في العام من جميع أنحاء العالم، وهو ما يشكل خطر كبير على البيئة والإنسان.
وكشف منتدى النفايات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية «WEEE Forum» - جمعية دولية غير هادفة للربح في بلجيكا- أن هناك نحو 5.3 مليار جهاز محمول ذكي ستخرج عن الخدمة في نهاية عام 2022 من ضمن 16 مليار جهاز محمول يستخدمها البشر حتى الآن.
ووفق تقديرات سابقة، سجل منتدى النفايات الإلكترونية في العام 2020، نحو 53.6 مليون طن متري من مخلفات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي تم توليدها في عام 2019، بزيادة كبيرة بلغت نسبتها 21% خلال 5 سنوات بداية من عام 2014، مع توقعات باستمرار الارتفاع في حجم المخلفات الإلكترونية، لتسجل 74 مليون طن متري بحلول عام 2030.