أعلن أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي فتح باب التقديم للدورة الثالثة لجائزة المجلس البحثية بعنوان (جائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي)، والتي خصص موضوعها في هذه الدورة عن "التعليم في عالم ما بعد كورونا"، وذلك تحت رعاية الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس.
وقال البيلاوي - في بيان، اليوم - "إن جائحة كورونا أدت إلى أكبر اضطراب في العملية التعليمية على مدار التاريخ، لذا كان من الضروري أن نسعى من خلال البحث العلمي إلى تبصيرنا للحد من تداعيات تلك الجائحة على تعليم الأطفال وما تلاها من أزمات، مثل أزمة المناخ العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية".
وأضاف: "من هنا جاء موضوع الدورة الثالثة للوصول إلى أبحاث ودراسات نستخلص منها الدروس المستفادة من هذه الأزمات، بما تحمله من إيجابيات وسلبيات سعيا نحو حماية الأطفال صحيا وتربويا واجتماعيا ونفسيا"، مؤكدا أهمية الحفاظ على فرص الاستمرار في التعلم لمواجهة تلك الجوائح والأحداث العالمية وما قد يصاحبها من مخاطر، وتعزيز التعليم الشامل للجميع، فضلا عن البحث عن وسائل وآليات بديلة لمساعدة مؤسسات تنشئة الأطفال، خاصة في المجتمعات المهمشة ومع الأطفال من ذوى الإعاقة واللاجئين وغيرهم من النازحين.
ومن جهته، أشار مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس ومنسق الجائزة المهندس محمد رضا فوزي إلى أنه سيستمر تلقي الأبحاث حتى 30 أبريل 2023، موضحا أن الجائزة تستهدف في هذه الدورة جميع البحوث نظرية كانت أو تطبيقية أو ميدانية أو مسحية.
كما أوضح أن قيمة الجوائز تبلغ للأولى 5000 دولار أمريكي، والثانية 4000 دولار، في حين تبلغ الثالثة 3000 دولار، مضيفا أنه يشرف على الجائزة لجنة علمية تضم عددا من الخبرات العربية بمجالات موضوع الجائزة، والتي تهدف بشكل عام إلى تحفيز البحث العلمي وإنتاج المعرفة بين الباحثين والمفكرين العرب لتشكيل تيار فكري تربوي مستنير يعمل على بناء سياسات وطنية داعمة وبيئات تمكينية حاضنة لتنشئة طفل عربي بعقل جديد.
جدير بالذكر أن جائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية، هي جائزة أسسها الرئيس المؤسس للمجلس العربي للطفولة والتنمية الأمير طلال بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وبدعم من الشريك الاستراتيجي برنامج الخليج العربي للتنمية " أجفند".. وكان قد خصص موضوع الدورة الأولى للجائزة حول موضوع "التنشئة على المواطنة"، في حين جاء موضوع الدورة الثانية حول "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة".