كشفت مصادر عالمية في مجال الطاقة، تعرض السوق العالمية لأزمة في وقود الديزل العالمي ونقص في كمية الإمدادات.

وجاءت أزمة الديزل عقب قيام عمال مصافي النفط الفرنسية بسلسلة إضرابات بسبب الأجور، استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع وفقا لوكالة بلومبرج.

ويعد إضراب عمال الديزل آخر شيء كانت تتوقعه أوروبا خاصة في ظل أسعار الطاقة الفلكية للغاية التي تشهدها القارة في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا والعقوبات التي تفرضها على الدب الروسي، الذي يعد مورد الطاقة الأساسي للدول.

ويعد الديزل محركا للاقتصاد العالمي، إذ يُستخدم للنقل والتدفئة وفي العديد من المراحل الصناعية، ما يعني أن ارتفاع الأسعار يمكن أن يدفع التضخم للجنون في كل شيء، من سعر التدفئة المنزلية إلى تكلفة السلع الجاهزة.

 كما حصلت أوروبا على خُمسي وارداتها من الديزل من روسيا، كما تواصل موسكو إرسال نحو 80% من شحناتها من الوقود إلى أوروبا.

وفي ظل نقص الحاويات المتخصصة المعززة بكاسحات الجليد والتي يمكنها التصدير من موانئ بحر البلطيق الروسية في فصل الشتاء، يطرح تساؤل حول مدى سهولة سلسلة التوريد الخاصة بصناعة البترول والتي ستتمكّن من إيصال هذه الإمدادات إلى الأسواق البديلة وسادت أسواق الطاقة حالات متباينة من الفوضى منذ أن حرب روسيا على أوكرانيا مما جعل هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما يمكن أن يحدث لتدفقات الديزل.

وتشهد الأيام القادمة مزيدا من التحديات مع قرب قدوم فصل الشتاء والذي يتزايد فيه استخدام الوقود في أوروبا الأمر الذي يهدد العديد من اقتصاد كبار اللاعبين في أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا.