نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا، قالت فيه نقلا عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إن حركة "حماس" تعمل على بناء قوتها العسكرية استعداداً للمواجهة القادمة مع الجيش الإسرائيلي؛ رغم أن الهجمات الموجهة من قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي تراجعت بشكل كبير الفترة الأخيرة حيث إن السنوات الثلاث التي أعقبت عملية "الجرف الصامد" في صيف عام 2014 كانت غير مسبوقة في الهدوء على الحدود مع قطاع غزة.
وترى المؤسسة العسكرية في إسرائيل أن "حماس" معنية أكثر في هذه الفترة بالعمل على استغلال طاقتها في بناء قوتها العسكرية وفي التدريب؛ إلا أن الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة إن استمر وفي حال شعرت "حماس" أن الأرض تهتز من تحت أقدامها قد يكون هذا السبب الذي سيدفع باتجاه مواجهة عسكرية جديدة.
أشار التقرير إلى بناء حماس قوتها من خلال حفر المزيد من الأنفاق، وإجراء المزيد من التجارب على صواريخها من أجل زيادة درجة دقتها، بالإضافة للتدريبات العسكرية المتواصلة.
وأضاف أن إسرائيل تتابع عن قرب كل ما يتعلق بإعادة البناء في قطاع غزة من أجل منع وصول مواد بناء لحماس؛ ولكن ليس بمقدورها منع ذلك بشكل مطلق، مع أن ما يصل اليوم لحركة حماس من مواد بناء أقل بكثير عما كان في السابق.
أوضح التقرير أن إسرائيل لا يقلقها بقاء حركة حماس في السلطة في قطاع غزة؛ ولكن كسلطة ضعيفة ومردوعة، مشيرا إلى أن استمرار أزمة الكهرباء في قطاع غزة أحد أهم عوامل ضعف حماس.
وأضاف أن حماس لا علاقة لها بعمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في السنوات الثلاث الأخيرة باستثناء ما كان في شهر مايو من عام 2016 والتي كانت بعد قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات البحث عن أنفاق على حدود قطاع غزة.
واختتمت “معاريف” تقريرها بتقديرات عسكريين إسرائيليين بأن المواجهة العسكرية القادمة بين الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس” ستكون مبادرة من جانب الحركة وعلى الأغلب سيكون الوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع هو السبب الرئيسي.