الأحد 19 مايو 2024

قمة كوب 27.. كيف يؤثر تغير المناخ على صحة الإنسان؟

التغيرات المناخية

تحقيقات18-10-2022 | 16:03

أماني محمد

أيام قليلة وتنطلق قمة المناخ كوب 27 والتي تنظمها مصر، في مدينة شرم الشيخ بمشاركة قادة العالم خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، لمناقشة سبل مواجهة التغيرات المناخية وتفعيل الالتزامات الدولية بشأن مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على العالم.

وتهدد التغيرات المناخية صحة الإنسان، حيث تؤثر على البيئات التي يعيش فيها بما قد يؤدي لمضاعفات خطيرة على الصحة والوفيات في العالم، بل يمكن اعتبار تغير المناخ أكبر تهديد للصحة يواجه البشرية في الوقت الحالي.

 

تأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن تغير المناخ يؤثر على المحددات الاجتماعية والبيئية للصحة- الهواء النقي، ومياه الشرب المأمونة، والغذاء الكافي والمأوى الآمن، ومن المتوقع أن تؤدي تلك التغيرات إلى وفاة نحو 250 ألف شخص كل عام خلال الفترة من عام 2030 إلى عام 2050، بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري وفقا لتقديرات المنظمة.

فيما تشير التقديرات إلى أن التكاليف المباشرة للضرر على الصحة دون احتساب التكاليف في القطاعات المحددة للصحة مثل الزراعة والمياه وخدمات الصرف الصحي، ستتراوح بين 2 و4 مليارات دولار أمريكي/ في العام بحلول عام 2030.

وعلى العكس فيمكن أن يؤدي الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، من خلال تحسين خدمات النقل وخيارات الغذاء واستخدام الطاقة، إلى تحسن الصحة، ولا سيما من خلال الحد من تلوث الهواء.

ووفقا لما توصلت إلية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فإن تفادي الآثار الكارثية على الصحة ودرء حدوث ملايين الوفيات المرتبطة بتغير المناخ يقتضيان من العالم أن يحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الاحترار العالمي حتى بمقدار 1.5 درجة مئوية لا يعتبر آمنا؛ بل أن كل عُشْر إضافي في درجة الاحترار الحراري سيلحق أضرارا خطيرة بحياة الناس وصحتهم.

ويؤدي تغير المناخ إلى تهديد الصحة من خلال التسبب في الوفاة والمرض نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات وتعطل النظم الغذائية، وزيادة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة بالأغذية والمياه والنواقل، ومشاكل الصحة النفسية.

بجانب ذلك يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الصحة والقدرة على زراعة الأغذية والسكن والسلامة والعمل، وخاصة أن الأشخاص الذين يعيشون في الدول الجزرية الصغيرة والبلدان النامية الأخرى هم أكثر عرضة للتأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية.

وأدت التغيرات إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وتسلل المياه المالحة إلى درجة اضطرت فيها مجتمعات بأكملها إلى الانتقال، كما أن فترات الجفاف الطويلة تعرض الناس لخطر المجاعة، بجانب ذلك من المتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين بسبب المناخ وفقا لمنظمة الأمم المتحدة.