الثلاثاء 4 يونيو 2024

الزعيم .. البخيل!

6-8-2017 | 12:03

بقلم : صلاح البيطار

يتساءل ملايين من عشاق فن نجم النجوم عادل إمام لماذا لا يسهم الزعيم في المشروعات الخيرية والوطنية التي تقوم بها الدولة والإنجازات الضخمة التي تحققت في عهد الرئيس السيسي؟

و«ليه» لم يتبرع بحاجة من ملايينه مثل غيره من الفنانين والفنانات.. لا داعي لذكر اسماء المتبرعين من الفنانين والفنانات لأن الشعب أو الجماهير تعرفهم جيداً.

والذين يتهمون الزعيم «بالبخل» لا يعرفون كواليس حياته وتعامله مع أهل الفن بين زملائه، ولقربي من الزعيم أقول إنه ليس «بخيلاً» ولكنه ينفق «بحرص» ولا «يبعزق» فلوسه ورغم أنه «كوميديان» كبير وكل ما يصدر عنه «يضحك» الملايين فهو رب أسرة بيتي ومتزوج من سيدة فاضلة ولأنها علي مستوي علمي وثقافي عال جداً ولأنها تجيد اللغتين الفرنسية والانجليزية كانت تصاحبه في رحلاته الخارجية عندما كان يعرض مسرحياته «سيد الشغال والزعيم» في أوروبا وأمريكا واستراليا فهي الزوجة والمترجمة الخاصة له.

و«الكاريزما» أو بالبلدي خفة الظل والقبول عند عادل جعل كبار القوم في مصر والبلاد العربية وغيرها يحاولون التعرف والتقرب منه.. ولأن عادل وطني حتي النخاع كان صديقا حميما للرئيس السادات ومازال علي علاقة وطيدة بالعائلة.

والذي لا يعرفه الجمهور أن الرئيس السادات عندما يصاب بضيق نفسي أو يواجه مشاكل في السياسة كان المخرج الوحيد له أن يطلب «الزعيم» أو خفيف الظل عادل إمام ليجلس معه ويتبادلا الحديث والكلام وكان الرئيس السادات رحمه الله يرتاح لأنغام بليغ حمدي ويضحك كثيرا لأي حاجة يعملها عادل، والغريب أن عادل يحتفظ برأيه في السياسة والأوضاع الدبلوماسية المصرية في مصر وخارجها وكان يناقشها مع بطل الحرب والسلام!! وكنت أري كبار المسئولين يزورونه أثناء عرض مسرحياته وخاصة أيام عرض مسرحيتي «سيد الشغال» و«الزعيم».

وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات من أشد المعجبين بالزعيم وأذكر أنه وجه الدعوة لعادل لزيارته في تونس.

ولكي يزيل عادل تهمة «البخل» عنه أقترح أن يكلف المنتج عصام إمام شقيقه والمخرج رامي إمام ابنه ويرشح النجم محمد إمام للبطولة ويقدموا عملا فنياً للمسرح أو للسينما أو للتليفزيون يعرض فيه ثورتي مصر «23 يوليو والثلاثين من يونيه» وهذا الأمر سهل جدا وأظن بل اعتقد أن عادل يمكنه أن يقدم «دراما» جادة ونظيفة وهامة تليق بوضعه الاجتماعي!!

ولإزالة تهمة «البخل» أن يكون إيراد هذه الأعمال الفنية تبرعاً للمشروعات الوطنية التي تعود علي الملايين من معجبيه وجماهيره بالخير واليمن والبركات!!

وكلامي هنا ليس دفاعاً عن عادل وعن تهمة «البخل» ولكن توضيح لوجه آخر من حياته، ولا تأكيداً أنه كريم وليس «بخيلاًَ» وهذه الصفات لا تقلل من مكانته في قلوب الملايين من عشاقه وربنا يمنحه طول العمر ونراه «أمام مسجد» ويبعزق ملايين الجنيهات .. يميناً وشمالاً..