تقرير: شريف البرامونى
“شكاوى لا تنتهى وخطابات ومناشدات لم تنقطع”.. هكذا يمكن وصف حال “سبيل أم عباس” الكائن بقلب القاهرة القديمة حى الخليفة، وهو المكان الذى أنشأته “بنبى قادن” زوجة الأمير أحمد طوسون باشا بن محمد على باشا ، والدة الخديو عباس حلمى الأول.
محمد خليل شهرته « رزة» - أحد سكان الحي، قال: صناديق القمامة موجودة منذ أعوام كثيرة، وحاولنا أكثر من مرة أن نتحدث مع المسئولين فى الحى عن ضرورة نقل الصناديق من أمام السبيل الذى تحول إلى مقلب للنفايات ورمز للإهمال إلى جانب قدوم أشخاص أجانب وتحديدا رواد السياحة الثقافية وتصوير المكان على هيئته الحالية.
الشاب الثلاثيني، أضاف: الأمر يتحول بعد ذلك إلى كم كبير من الأضواء الخارجة من” فلاش الكاميرات” التى يحملها السائحون بهدف توثيق عبث المصريين بتاريخهم، وليقدموا للعالم نموذجا على جهل المسئولين فى مصر، ويمكن القول أيضا أن الحى حول الأمر إلى سنة فأصبح المكان مقلبا للنفايات ففى الصباح يخرج الناس من بيوتهم يحملون أكياس القمامة ليضعوها داخل أو بجوار الصناديق فى مشهد تلقائى شديد الغرابة.
أما حامد قمرـ أحد أصحاب المحال التجارية فى الحي- كشف أنه تقدم بأكثر من شكوى طالب فيهم بضرورة نقل صناديق القمامة من جوار “سبيل أم عباس”. «من جانب أخر يقول خالد مصطفي، المتحدث باسم محافظة القاهرة أن المحافظة تلقت أكثر من شكوى بخصوص تلك الصناديق ورغبة سكان الحى فى نقلها من هذا المكان خاصة أنها موجودة أمام أثر إسلامى مهم يأتيه الزوار الأجانب من جميع بلدان العالم.
إلا أن الأزمة -من وجهة نظر المتحدث باسم المحافظ- تتمثل فى عدم مقدرة المحافظة على توفير مكان آخر خاصة أن الشوارع الجانبية بحى الخليفة ضيقة ولا يمكن لسيارات المحافظة أن تقوم بعملها فى تفريغ الصناديق من القمامة بشكل يومى .