الثلاثاء 21 مايو 2024

قناة السويس الجديدة .. عامان مرا على أهم إنجازات العصر

6-8-2017 | 16:33

أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس المنطقة الاقتصادية للقناة، إن قناة السويس الجديدة ضرورة وليست رفاهية ولولاها لانخفض التصنيف العالمي للقناة كأسرع قناة بحرية في العالم.
وأضاف في بيان صحفي اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الثانية على قناة السويس الجديدة، أن التطور الكبير والمتواصل في مجال النقل البحري وحركة التجارة العالمية خلال الأعوام القليلة الماضية، خاصة مع ظهور الجيل الحالي من سفن الحاويات العملاقة التي وصلت حمولاتها مؤخرا إلى 21000 حاوية، وعدم كفاية أماكن الانتظار المخصصة للسفن العملاقة التي يزيد غاطسها على 45 قدما في منطقة البحيرات المرة قد جعلا إدارة قناة السويس تدرك حجم التحدي القادم مع زيادة أعداد تلك السفن العابرة للقناة.
وأوضح، أن 100% من حجم تجارة الحاويات المنقولة بحرًا بين أسيا وأوروبا، تمر بشكل حصري عبر قناة السويس، كما ازداد نصيب قناة السويس من تجارة الحاويات بين الساحل الشرقى الأمريكى وجنوب شرق آسيا ليصل إلى 52% فى عام 2016 مقارنة بنسبة قدرها 25% فقط فى عام 2006.
واشار، إلى أن عام 2017 شهد بداية تعافى حركة التجارة العالمية المارة بقناة السويس، حيث بلغت عائدات القناة في الفترة من مارس حتى يوليو 2017، 2.167 مليار دولار مقابل 2.105 مليار دولار عن نفس الفترة من عام 2016 بزيادة 62.2 مليون دولار، بنسبة زيادة قدرها 3.0%.
وبلغ عدد السفن خلال تلك الفترة، نحو 7294 مقابل 7021 بزيادة 273 سفينة بنسبة 3.9 %.
وبلغت عائدات القناة في الفترة من يناير إلى يوليو 2017 مقدار 2.938 مليار دولار، تعادل 52.5 مليار جنيه، مقابل 2.919 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي بزيادة 19 مليون دولار، رغم انخفاض قيمة التجارة العالمية المنقولة بحرا عام 2015.
كما بلغ عدد السفن التي عبرت القناة خلال السبعة شهور الأولى من 2017 عدد 9949 سفينة مقابل 9745 سفينة عن نفس الفترة في 2016 بزيادة 204 سفينة بنسبة 2.1%.
وبلغت الحمولات المسجلة عام 2017 عن نفس الفترة 585.6 مليون طن مقابل 561.5 مليون طن عن نفس الفترة من 2016 بزيادة 24 مليون طن بنسبة 4.3%.
وأوضح، أن السياسات التسويقية المرنة التي تتبعها هيئة قناة السويس، أسفرت عن اجتذاب عدد 6080 سفينه، لم تكن تعبر قناة السويس من قبل، وذلك في الفترة من يوليو 2014 الى آخر يوليو 2017 محققة إيرادًا قدره 1.3 مليار دولار امريكى.
وساهمت القناة الجديدة في تقليل زمن العبور للسفين العابرة من الشمال بمقدار 7 ساعات، ويبلغ متوسط تكلفة هذه المدة لسفينة الحاويات الواحدة حوالي 14000 دولار وهو ما يعني أن القناة الجديدة وفرت للسفن العابرة ما يقرب من 240 مليون دولار خلال العامين الماضيين.
وأدى ذلك لرفع تصنيف قناة السويس بالإضافة إلى تقليل كميات البترول المستخدمة وبالتالي خفض الانبعاثات الكربونية بما ينعكس إيجابًا على البيئة.
وساهمت قناة السويس الجديدة كذلك فى زيادة معدلات السلامة للسفن العابرة، وقللت من امكانية تعطل الملاحة فى القناة نتيجة لوجود بديل فى حالة تعطل الملاحة فى القناة الأم، وهذا ما حدث بالفعل عندما جنحت سفينة الصب البنمية NEW KATERINA مما أدى إلى توقف كامل للملاحة فى قناة السويس، لمدة 10 أيام، فتم تحويل جميع السفن لتعبر بإنتظام يوميا من خلال قناة السويس الجديدة، وفى هذه الفترة حققت قناة السويس الجديدة إيرادا قدره 1.4 مليار جنيه، ولم تتوقف الملاحة العالمية العابرة قناة السويس، بما يؤدى إلى ثقة عالية فى قناة السويس.