تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو" بعد غد الأربعاء، اليوم الدولي للشعوب الأصلية تحت شعار "الذكري السنوية الـ10 لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية".
واعتمدت، الجمعية العامة قبل 10 سنوات في 13 سبتمبر عام 2007، إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، وهو معلم رئيسي فيما يتعلق بالتعاون والتضامن بين الشعوب الأصلية والدول الأعضاء.
ويعد الإعلان هو أشمل صك دولي بشأن حقوق الشعوب الأصلية، ويجسد توافق الرأي العالمي بشأن حقوق الشعوب الأصلية، ويضع إطارًا عالميًا للمعايير الدنيا لبقائهم ولكرامتهم ورفاههم، ويوضح معايير حقوق الإنسان والحريات الأساسية القائمة حيث إنها تنطبق على الحالة الخاصة للشعوب الأصلية.
وحقق تنفيذ الإعلان بعض النجاحات الرئيسية، وعلى مدى العقد الماضي، على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وعلى الرغم من الإنجازات، لا تزال هناك فجوة بين الاعتراف الرسمي بالشعوب الأصلية وتنفيذ السياسات على أرض الواقع.
و يقدر عدد السكان الأصليين في العالم بنحو 370 مليون نسمة يعيشون في 90 بلدًا، وهذا العدد أقل من 5% من سكان العالم ولكنه يشكل 15% من أفقر السكان، وهم يتحدثون بأغلب لغات العالم المقدرة بـ7 آلاف لغة ويمثلون 5 آلاف ثقافة مختلفة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت بموجب قرارها 49/214 في ديسمبر عام 1994، أن تحتفل باليوم الدولي للشعوب الأصلية في 9 أغسطس من كل عام خلال العقد الدولي للشعوب الأصلية في العالم وهو تاريخ الذكرى السنوية لانعقاد أول اجتماع للفريق العامل المعني بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات، التابعة للجنة حقوق الإنسان.
وكانت قد أعلنت الجمعية العامة عام 1993 السنة الدولية للشعوب الأصلية، كما أعلنت في العام ذاته العقد الدولي للشعوب الأصلية في العالم بدءا من 10 ديسمبر عام 1994 بموجب قرارها 48/163 بغية تعزيز التعاون على حل المشاكل التي تواجه السكان الأصليين في مجالات مثل حقوق الإنسان والبيئة والتنمية والتعليم والصحة، وفي عام 2004، أعلنت الجمعية العامة العقد الدولي الثاني للشعوب الأصلية في العالم، الذي يمتد من 2005 إلى 2014، وموضوعه هو " عقد للعمل والكرامة".