رفضت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، الانتقادات الموجهة لخطط زيادة نفقات الجيش على نحو كبير.
وقالت الوزيرة في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية، اليوم الاثنين، إنه يجرى حتى الآن إنفاق 1.26% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، ومن المفترض زيادة هذه النسبة إلى 2% بحلول عام 2024، حسب الاتفاق في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأضافت: "لا أعرف دولة أوروبية مجاورة تتوقع شيئًا آخر غير إيفاء ألمانيا بتعهداتها".
تأتي تصريحات "فون دير لاين" ردًا على انتقادات قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، حيث انتقد رئيس الحزب ومرشحه للمنافسة على منصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المقبلة، مارتن شولتس، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب توماس أوبرمان، زيادة نفقات الدفاع في ألمانيا إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ووصفها بأنها "غير واقعية وهدف خاطئ".
وكتب "شولتس"، و"أوبرمان" في مقال مشترك نشرته مجموعة "فونكه" أن هذه الزيادة تعادل تقريبًا ضعف النفقات العسكرية الحالية التي تبلغ قيمتها 37 مليار يورو، مشيرين إلى أن ألمانيا ستصبح بذلك أكبر قوة عسكرية في أوروبا بفارق كبير، موضحين أنه لا يمكن أن يريد أحد ذلك لألمانيا "بسبب ماضينا وحده".
وعلقت "فون دير لاين" على المقالة قائلة: "عندما يرفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي الآن الزيادة التدريجية للاستثمارات (في الجيش)، فإنه يُعرض بذلك عن التحديث المبدوء للجيش، والتوجه نحو زيادة أفراد الجيش وعتاده"، موضحة أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يخاطر بذلك بقدرة الجيش على الإيفاء بالمهام.
ورأت الوزيرة أن الحزب يحطم بذلك في "معركته الانتخابية المنهارة تماما" ثقة الجنود، والدول الصديقة على نحو أعمى.
يذكر أن هناك خلافًا يدور منذ شهور بين شركاء الناتو حول نفقات الدفاع، حيث يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تنفق كافة الدول الأعضاء في الحلف 2 % على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا على الدفاع بحلول عام 2024.
في المقابل، يُفسَر هذا الهدف داخل الحكومة الألمانية على أنه التطور نحو زيادة النفقات إلى نسبة 2 % من الناتج المحلي الإجمالي.