كشف مرصد الأزهر للغة العربية التابع للأزهر الشريف كيفية استغلال العنف لدى الجماعات المتطرفة للأطفال التي ينشرها تنظيم داعش الإرهابي لإثارة الخوف لدى الناس، مؤكدا أن الدور الذي يلعبه الإعلام لدى التنظيمات الإرهابية بات يُمثّل أهمية لم تشهدها البشرية عبرَ تاريخها؛ فالإعلام أصبح المصدر الرئيس لتشكيل الوعي الجمعي لعموم المواطنين، ليس في المنطقة فقط، بل على مستوى العالم.
وأضاف مرصد الأزهر:«استغلت تلك التنظيمات وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، لتُطلّ علينا بوجهها الأسود وبأفعالها الإجرامية؛ لتَستهدفَ شباب العالم ببثّ سمومِها المتطرفة وإغراءاتها الهدّامة، لاستقطاب الكثير من الأفراد في المجتمع الإسلامي، ومع التطور التكنولوجي والتقنيات الجديدة، وظهور الإعلام الجديد، فقد سيطرت التنظيمات الإرهابية على مساحاتٍ شاسعة في شتّى بقاع الأرض، وانضم إلى تلك التنظيمات العديد من الأفراد على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية والاقتصادية».
وأشار المرصد إلى أن داعش وغيرها من الجمعات المتطرفة تعمل تلك التنظيمات على دفْع الكثير من الكتب المتطرفة إلى المكتبات العربية، من خلال إصداراتٍ حديثه على الساحة الثقافية، وبالبحث والتنقيب عن الآليّة المُستخدَمة لتلك التنظيمات ذات الطابع الخاص لتربية الأطفال، فقد رصَد مرصد الأزهر إصدارًا إلكترونيًّا يتناول تربية الأطفال وهِجرتَهم إلى بلاد الحرب، حيث أصدر داعش كتابًا ادّعى أنه دليلٌ للأمهات الجهاديات، حول كيفية تربية الأطفال، ومِن ثَمّ؛ فقد أطلق التنظيم على هذا الكتاب عنوانًا ذا مَعانٍ عميقةٍ لا يحمله الكثير من كتاباتٍ عديدةٍ أخرى، ويَعتمد الكتاب لمؤلفته أم عمارة المهاجرة على أهداف التنظيم الداعشي، من بثّ الأفكار المتطرفة واقترانها بالدموية في تربية الأطفال.