قال وزير التنمية المحلية هشام آمنة إن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بالقضية السكانية، وتضعها في مقدمة أولويات جميع أجهزة الدولة، لتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني بما يتناسب مع موارد الدولة، وينعكس إيجابيا على عجلة التنمية.
ونوه آمنة وفقا لبيان الوزارة اليوم، بجهود الوزارة لتفعيل الأنشطة التي تنفذها وحدات السكان بالمحافظات، والتي تم إنشاؤها من خلال "مشروع تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية" لدعم الشراكات المحلية ، ورصد المشكلات ذات الصلة بأبعاد القضية السكانية و محاور الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية ، وحلها بالتعاون مع الجهات التنفيذية بالمحافظات والمجتمع المدني.
ووجه المحافظين بضرورة مشاركة وحدات السكان في اجتماعات المجالس التنفيذية للمحافظات، لمناقشة خططها وإنجازاتها، وتذليل العقبات، وحل المشكلات التي يعانى منها أبناء المحافظات، أوتنفيذ أية مبادرات من خلال التشبيك مع مديريات الخدمات المشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي لكل محافظة، مع تشجيع وتحفيز المتميزين من منسقي السكان مقابل ما يبذولونه من جهد، بجانب عملهم الأصلي، في سبيل رصد المشكلات والتنسيق بين شركاء العمل سعيا لحلها، ومتابعة ما يتم من أنشطة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2030.
وكلف وزير التنمية المحلية وحدة السكان المركزية بالوزارة برئاسة فاطمة الزهراء جيل بالتنسيق مع وحدات السكان بالمحافظات لرصد المشكلات بها، وأبرزها ارتفاع نسب التسرب من التعليم والأمية والبطالة وغيرها، والوقوف على أسبابها وتحديد الأولويات ومناطق التدخل الفورى من خلال العرض على السلطة المختصة لاتخاذ أنسب الحلول للمشكلة المرصودة.
ووجه بتنظيم قوافل سكانية تحت إشراف مباشر من المحافظين للمساهمة في تحسين الخصائص السكانية لأبناء المحافظات من خلال تقديم خدمات متكاملة لهم وحصر أبرز النتائج ورفعها إلى وزارة التنمية المحلية لمتابعة إلتزام المحافظات بمحاور الاستراتيجية السكانية وتحديد أفضل الممارسات وتعميمها على المحافظات ذات الظروف المتشابهة.
وشدد وزير التنمية المحلية على ضرورة التنسيق الجيد للوحدات السكانية مع مديريات الصحة فيما يخص برامج تنظيم الأسرة وتقديم كافة التسهيلات للوصول إلى جميع المنتفعات في المراكز والقرى وتفعيل دور الرائدات الريفيات للعمل علي رفع الوعى وزيادة نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة لخفض معدلات الإنجاب مما ينعكس على توازن معدلات النمو السكاني والاقتصادي بالمحافظات.
وأكد أهمية التوسع في تنظيم برامج محو الأمية وتعليم الكبار وفتح المزيد من الفصول من خلال التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة ومنها الجامعات للاستفادة من الطلبة في القضاء على الأمية والتنسيق مع برنامج قيم وحياة لنشر القيم بين الشباب والتلاميذ بالمدارس وبث القيم الإيجابية تجاه السلوك الإنجابي والصحة الإنجابية.
وقال آمنة، إن الوزارة تولى أهمية لبناء قدرات العاملين في وحدات السكان بالمحافظات و تنمية مهاراتهم الوظيفية بما ينعكس على تنفيذ خطط وبرامج التنمية المحلية وفقا للرؤى التنموية التي وضعت من أجلها، موضحا أن الخطة التدريبية الحالية للمحليات تتضمن 5 دورات تدريبية تتعلق بالقضية السكانية، منها دورة متقدمة تم تنفيذها في شهر أغسطس الماضي لإعداد مدربين TOT متخصصين في مجال السياسات السكانية لتسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية وتحسين جودة حياة الأسر المصرية، للعمل كمدربين بالمراكز التدريبية بالمحافظات، وتدريب العاملين في مجال القضية السكانية لامركزيا.
وأكد أن الوزارة ستنفذ خلال الفترة المقبلة 4 دورات تتعلق بديناميكيات السكان، وإعداد تقارير المتابعة، والخطة الاستراتيجية للسكان والتنمية والخطة السكانية والمشاركة المجتمعية، والتقديرات السكانية.
و لفت آمنة إلى أن وحدة السكان المركزية بالوزارة تقوم بالتنسيق مع وحدات السكان بالمحافظات بتفعيل المنظومة المعلوماتية السكانية اللازمة للمتابعة والتقييم بما يضمن الإدارة المبنية علي النتائج للملف السكاني، كما تعاونت الوزارة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لإنشاء نظام إلكتروني لمتابعة مؤشرات الخطة الاستراتيجية القومية للسكان.
وأفاد بأنه تم تدريب مراكز معلومات المحافظات على ادخال البيانات وإعداد مؤشرات النظام المعلوماتي الإلكتروني للسكان والتنمية ، كما تم عمل بوابة جيومكانية للسكان كجزء من بوابة الوزارة وإعداد دليل المتابعة والرصد لدعم فريق العمل السكاني على متابعة خطة كل محافظة سنويا، مع دعم دور الشباب في عملية وضع السياسات السكانية والمشاركة في اتخاذ القرار بالمحافظات من خلال تمثيلهم بالمجالس الإقليمية للسكان، ودعم المشاركة المجتمعية المحلية لضمان الاستدامة في تنفيذ الأنشطة السكانية.
وأضاف آمنة أن وحدات السكان بالمحافظات قامت ببناء شراكات مع المبادرات الوطنية، ومنها مبادرة "حياة كريمة" وبرنامج "اتنين كفاية" "، لافتا إلى أن بعض المحافظات قامت بعمل مبادرات محلية مثل (خلفتك مسئوليتك – إحسبها صح ) بالجيزة ، و( الخلفة مسئولية –شارك في التنمية) بالبحيرة بهدف تثقيف الشباب والتعرف على فرص التمويل والتدريب، وتنفيذ ندوات توعوية بالقضايا السكانية ، و قوافل سكانية لخدمة المراكز والقرى.
ولفت إلى إجراء حوار مجتمعي لرفع الوعي لدى المواطنين بالقضية، مع تدريب السيدات والشباب على بعض الحرف التراثية والبيئية واليدوية وتوفير قروض من خلال صندوق التنمية المحلية ومشروعك، وكافة مصادر التمويل لتنفيذ مشروعات صغيرة و متناهية الصغر، وتسويق منتجاتها من خلال المعارض التقليدية ومن خلال منصة "أيادي مصر" التي أطلقتها الوزارة للتسويق الإلكتروني لهذه الحرف.