عقد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب، المسؤولين عن شؤون البيئة، اجتماعه الـ58، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وبمشاركة وفود الدول العربية الأعضاء بالمكتب وهي: السعودية (نائب الرئيس)، والعراق، وجيبوتي، والسودان، والصومال، وتونس، والجزائر ؛ إلى جانب الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة التي مثلها الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية.
وأعربت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، في كلمتها الافتتاحية، عن أملها في أن يكون لاجتماعات اليوم مردودًا إيجابيًا في إطار القضية الرئيسية التي يعاني منها العالم خاصة المجموعة العربية وهي مشكلة تغير المناخ، مؤكدة أهمية الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، والتي تمت مناقشتها من خلال اللجنة الفنية للبيئة خلال اليومين الماضيين.
وشددت على أهمية مشاركة الوزراء العرب في المنتدى العربي الأول للبيئة التي تستضيفها مصر لأول مرة، وذلك في إطار التحضيرات التي تجريها القاهرة لإستضافة قمة المناخ (cop27) بشرم الشيخ الشهر المقبل.
ومن جانبه، قال مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب الدكتور محمود فتح الله، في تصريح له على هامش الاجتماع ،إن المجلس في اجتماعه التأسيسي ناقش عدداً من البرامج لترجمة الإعلان العربي عن البيئة والتنمية إلى مجالات تعاون مشتركة، من بينها مكافحة التصحر، مكافحة التلوث الصناعي، نشر الوعي البيئي،مشيرا إلى أن اهتمامات المجلس اتسعت خلال تلك الفترة لتشمل موضوعات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري وغيرها من الموضوعات التي تؤثر على جودة حياة المواطن العربي .
وناقش الاجتماع مشروع جدول أعمال الدورة العادية (33) لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة التي ستعقد غدا /الخميس/ برئاسة المملكة المغربية، إلى جانب العديد من البنود ذات الأهمية البالغة لكافة الدول العربية خاصة مع استضافة مصر لأعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ والمقرر عقدها في شرم الشيخ الشهر المقبل.
كما نظر المكتب التنفيذي في دعم جهود "المجموعة العربية لقضايا ومفاوضات تغير المناخ" وسعيها الدائم للحفاظ على المصالح المشتركة للدول العربية في كافة قضايا تغير المناخ المطروحة على الساحة الدولية، مع تقديره التام لكم الأعباء الملقاة على عاتق المجموعة وباقي المجموعات الإقليمية للدول النامية، خلال هذه الجولة التفاوضية، بغية إحراز تقدم نحو الوصول لتوافق حول القضايا محل الخلاف، وإصدار قرار شامل يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي.
ووفق بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية ، ينظر مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بكل تقدير واعتزاز إلى استضافة مصر لأعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والمقرر عقدها في نوفمبر المقبل، والطلب الرسمي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والمقرر عقدها عام 2023.
وأكدت الأمانة العامة، في البيان،أن هذه الرغبة الصادقة من الدولتين العربيتين في استضافة أعمال مؤتمر المناخ عامي 2022 و2023 تأتي من منطلق إدراك الأهمية البالغة التي تمثلها أجندة التغير المناخي لتحقيق الاستدامة والاستقرار والنمو الاقتصادي، ليس للدول النامية فقط وإنما لتعزيز العمل المناخي على مستوى العالم، وامتلاك الدولتين سجلا حافلا بالإنجازات المتميزة في الابتكار والاستثمار في العمل المناخي محلياً وعالمياً.