أظهر استطلاع جديد للرأي أن البريطانيين يقللون وجبات الطعام واستخدام الطاقة مع ارتفاع فواتير الغذاء والطاقة وانخفاض الأجور الحقيقية مما يضغط على ميزانيات الأسر.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (Opinium) لصالح مؤتمر النقابات العمالية، فقد تبين أن واحدا من كل سبعة أشخاص، أو نحو 14% من الناس في جميع أنحاء بريطانيا يضطرون إلى تخطي وجبات الطعام أو الذهاب دون طعام لتغطية نفقاتهم.
لكن في 47 دائرة انتخابية برلمانية، يرتفع هذا الرقم إلى 20% أو أكثر، أما نسبة الأشخاص في جميع أنحاء بريطانيا الذين يتخطون وجبات الطعام هي نفسها بالنسبة للأشخاص العاملين والعاطلين عن العمل، أي 14%.وإقليمياً، يوجد في برمنغهام وليديوود أعلى عدد 29% من الناس الذين يضطرون إلى تفويت وجبات الطعام، تليها دندي ويست 27% وغلاسكو 24%.
أما في منطقة "ويستمنستر" وسط مدينة لندن، حيث يوجد مقر البرلمان ومكتب رئيسة الحكومة، فإن أكثر من 23% من السكان المحليين يقومون بإلغاء وجبات طعامهم، ويؤثر الغلاء المعيشي على غذائهم.
وكان استطلاع سابق أجرته مؤسسة (MRP) وشمل عشرة آلاف شخص، ونُشر في نفس الأسبوع الذي خفضت فيه الحكومة دعم الطاقة طويل الأجل، قد أظهر أن 55% من السكان يقللون من استخدام التدفئة أو الماء الساخن أو الكهرباء.
وفي الوقت نفسه، أبلغ 1 من كل 12 أي نحو 8% ممن شملهم الاستطلاع عن عدم دفع فواتير الأسرة، ومع ذلك، فإن هذا الرقم يرتفع إلى 1 من 3 بالنسبة للناخبين الذين يعيشون في وسط لندن أي 33%، وإلى 1 من كل 5 في برمنغهام.
وقالت مؤسسة (MRP) إن النتائج كانت "تذكيراً صارخاً" بتكلفة ضغوط المعيشة التي تواجه الأسر في جميع أنحاء بريطانيا.
وقالت الأمينة العامة لمؤتمر النقابات العمالية فرانسيس أوجرادي: "من المفترض ألا يقلق أحد بشأن وضع الطعام على المائدة أو تدفئة منازلهم، لكن ملايين العائلات تكافح الآن لتغطية حتى الأساسيات، وتواجه الآن حالة عدم يقين كبيرة بشأن فواتير الطاقة بعد أن قالت رئيسة الوزراء إن الدعم قد ينتهي في أبريل".
وأضافت أوجرادي: "ما لم نحصل على زيادة في الأجور في جميع قطاعات الاقتصاد، ونضمن ارتفاع الفوائد بما يتماشى مع التضخم، فإننا نجازف بالتوجه نحو مستويات تاريخية من الفقر".