كشفت أكبر دراسة جينية نشرت في مجلة نيتشر معروفة لإنسان نياندرتال (الإنسان البدائي) عن رؤى جديدة في تنظيمه الاجتماعي.
وحلل الباحثون الحمض النووي من 13 فردًا من إنسان نياندرتال من كهفين في جبال ألتاي بجنوب سيبيريا.
وكشف البحث عن مجموعة من حوالي 10 إلى 20 إنسانًا نياندرتال عاشوا في سفوح ألتاي قبل حوالي 54 ألف عام.
ووجد الباحثون أيضا أن التنوع الجيني لكروموسومات واي ، التي تنتقل عبر خط الذكور، كان أقل من التنوع الجيني للحمض النووي للميتوكوندريا، الذي ينتقل من الأمهات، ويشير هذا إلى أن 60% على الأقل من الإناث جئن من مجتمع آخر للانضمام إلى عائلات رفاقهن.
واحتل إنسان نياندرتال غرب أوراسيا من حوالي 430 ألفًا إلى 40 ألف سنة مضت ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإنسان المعاصر.
واكتشفت أول حفريات إنسان نياندرتال في أوروبا منذ أكثر من 160 عامًا لكن لم يعرف سوى القليل عن حجم المجموعة أو التنظيم الاجتماعي لمجتمعات النياندرتال حتى الآن.
وتعد هذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تحلل الحمض النووي القديم من أسنان وعظام العديد من إنسان نياندرتال الذين عاشوا في نفس الوقت تقريبًا.
وأظهرت خطوط متعددة من الأدلة أن إنسان نياندرتال امتلك مهارات فنية وقدرات معرفية وسلوكيات رمزية مثيرة للإعجاب مثل تلك التي كانت لدى أسلافنا القدماء من الإنسان العاقل.