زيارة طارئة قام بها وزير الدفاع البريطانى بن والاس إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام قليلة التقى خلالها نظيره الأمريكى، ومستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض.. ووفقا للأخبار القليلة التى أشارت لتلك الزيارة والبيانات الرسمية المقتضبة حولها فإنه تم بحث التعاون المشترك لمواجهة التصعيد الروسى على الجبهة الأوكرانية.
لكن كلمة "طارئة" التى وُصفت بها الزيارة.. ومصطلح "الطبيعة السرية" للرحلة الذى جاء على لسان "جيمس هيبى" وزير القوات المسلحة البريطانى، والذى أشار إلى أن المحادثات ستتطرق لقضايا "غير قابلة للتصديق".. تدلل على أن تلك الاجتماعات ناقشت ملفات غاية فى الخطورة والحساسية.. أو بحثت ترتيبات عاجلة ستتخذها كلا البلدين سيظهر صداها قريبا على المشهد العالمى.. خاصة وأن زيارة "والاس" لأمريكا تتزامن مع تطورات متسارعة وتغير فى تكتيك القوات الروسية وتحركاتها على مسرح العمليات الأوكرانى.. إضافة لإعلان روسيا حالة الطوارئ فى الأربع المناطق التى أعلنت موسكو ضمها إلى أراضيها.. وتحذيرات الدول المختلفة لرعاياها بمغادرة كييف فورا.. كما تتزامن أيضا مع تأكيد الرئيس الصينى نيته استعادة السيطرة على تايوان "بالقوة إذا لزم الأمر".
توقيت الزيارة ودلالاتها تعطى مؤشرات "غير مبشرة" على الإطلاق بوجود أى انفراجة للأزمات العالمية الحالية.. بل تنذر بوقوع الأسوأ، والذى قد تتسارع وتيرته خلال الأيام القليلة المقبلة.