بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا مي كانت تشعر بالملل، وزاد من حدته ارتفاع درجات الحرارة التي جعلتها حبيسة المنزل، تسللت مى إلى مكتبة جدها علها تجد كتاباً شيقاً.
كان الجد يتابعها وهي فى حيرة من أمرها لا تعرف ماذا تختار، وهنا اقترح عليها أن تقرأ أحد أعمال الكاتب الروسي الشهير فيودور ديستوفيسكي، لكن مى اعترضت بشدة ووصفت أعماله بالكآبة والملل، وعندما سألها جدها عن سبب اتجاهها المعادي لمثل هذا الكاتب العبقري، فأجابته أن الأفلام المأخوذة عن أعماله كلها تدل على ذلك مثل الإخوة الأعداء عن رواية الإخوة كرمازوف، وفيلم سونيا والمجنون عن الجريمة والعقاب.
ابتسم لها الجد وهو يقدم لها قصة الليالي البيضاء وأكد لها أن الأديب مسئول عن أعماله المكتوبة، أما الأفلام فهي شيء آخر.
قضت مي ليلتها وهي تستمتع بأسلوب الكاتب الشيق ووصفه الرائع لقصة حب عابرة، وشردت قليلا ثم ابتسمت وهي تحدث نفسها: فعلا القصة حاجة، والفيلم حاجة تانية خالص .