أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مرصد حلوان فتح أبوابه بعد غد الثلاثاء للجمهور وهواة الفلك لرصد الكسوف الجزئي للشمس (الثاني والأخير لعام 2022)، والذي يمكن رؤيته في القاهرة بدءا من الساعة الثانية عشرة ظهراً تقريباً، وذروته ستكون في الساعة الواحدة و9 دقائق ظهرا، حيث يغطي قرص القمر حوالي 37.3% من قرص الشمس، وينتهي في الساعة الثانية و16 دقيقة تقريبا.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد - في تصريح له - إن الدخول سيكون بالمجان بدون أي رسوم وسيكون هناك فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، وأجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة.
وأضاف أنه من المقرر نقل فعاليات رصد ومتابعة الكسوف الجزئي للشمس على الهواء مباشرة من مركز الرصد على موقع المعهد الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة المعهد.
من جانبه.. حذر الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد من خطورة النظر بالعين المجردة مباشرة للشمس أثناء ظاهرة الكسوف، ناصحا باستخدام الفلاتر الشمسية المعتمدة، والابتعاد عن استخدام الوسائل التقليدية الأخرى كالزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو أفلام أشعة (إكس) الطبية أو أقراص الحاسب الآلي الممغنطة القديمة وغيرها، لأنها لا تحجب كل الأشعة الضارة بل جزءا منها فقط، ولذلك فهي تمثل خطرا جسيما إذ يمكن معها أن تحترق شبكية العين، إذا استخدمت لفترة تزيد عن 30 ثانية.
وقال: "مما يجعل الأمر خطيرا هو أن شبكية العين لا تستشعر الألم، فلن يشعر الإنسان بحدوث ذلك وقد لا تظهر التأثيرات إلا بعد ساعات من حدوث الضرر".
وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بين الأرض والشمس مما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من الشمس، مما يحجب كل ضوء الشمس المباشر.
و حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا.
ويمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتـأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.