كثيرا ما نفاجأ بطلاق زوجين دامت العشرة بينهما أكثر من عشرين عاما، وظاهريا يمثلان نموذجا لأسرة ناجحة في كبر الأولاد أو زواجهم، لتترك إلينا علامات استفهام كثيرة ، عن أسباب هذا الطلاق الذي لم تشفع عدد سنوات العشرة بينهما أن تدوم العلاقة ناجحة هادئة .فما هذه الأسباب؟

من جهتها أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري العلاقات الأسرية والنفسية وخبير التنمية الذاتية، أن الطلاق بعد سنوات عديدة من الزواج يسبب صدمة للجميع وله أسباب متعددة وأهمها كالتالي :

التضحية السلبية

فكثير من الأحيان تخلو الحياة الزوجية من المودة والرحمة، وتضحي الزوجة باستمرار الحياة من أجل الأولاد أو لأسباب أخري ،  ولكن تكون هذه التضحية سلبية، فتكون علي حساب صحتها النفسية وعمرها وحساب مستقبل أولادها ، فالصبر علي هذا الزوج ظنا منها أنها تضحي من أجل استقرار الأسرة ، والحقيقة أنه فهم خاطئ للتضحية داخل الحياة الزوجية.

الشخصية النرجسية

يقع أحد طرفي العلاقة الزوجية ضحية للطرف الآخر النرجسي، ورغبته الشديدة في التحكم في كافة الأمور، يتلاعب به نفسيا ويفقده ثقته بنفسه،  مما يجعل الطرف الآخر يعاني طوال مدة الزواج، ويشعر أنه ضحية طوال الوقت لكنه مجبر علي الاستمرارية من أجل الأولاد.

العنف الجسدي والنفسي

وهو من الأسباب الخطيرة لخلو الحياة الزوجية من أي مشاعر مودة، تجعل في استمرارية الزواج  استحالة،  ، فوجود عنف جسدي من قبل الزوج لو تحملته الزوجة فبعد سنوات قد تنهي العلاقة لهذا السبب، وأيضا الاساءة اللفظية والعنف النفسي بأن يكون الطرف دائم التقليل من الآخر ومقارنته السلبية بالآخرين.

الخيانة الزوجية

مرور الرجل بفترة المراهقة المتأخرة أحد أهم أسباب الطلاق بعد سنوات طويلة من الزواج، فحدوث الخيانة الزوجية المتكررة ، ومعاناة الزوجة منها، وان كانت صبرت مرات من أجل الأولاد فهذا التكرار يضع حدا نهائيا للزواج.

الزوجة النكدية

كطبيعة للشخصية أحيانا تكون المرأة نكدية ، دائمة الشكوي ولا ترضي بأحوالها لا المادية أو الاجتماعية، دائمة المقرنة بغيرها، وهذا يجعل الزوج ينهي الزواج ، فقد يصبر من اجل صغر سن الأولاد وعندما يكبرون ، لا يستطيع إكمال حياته مع النكد المستمر من الزوجة.