تستضيف سلطنة عمان الثلاثاء فعاليات الملتقى الدولي السابع للتصوير الضوئي (الفياب) (photo Meeting 2022) الذي ينظمه الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي بمشاركة 180 مصورا من 28 دولة يستمر خلال الفترة (من 24 الى 31 أكتوبر الجاري)، وتنطلق فعاليات الحدث رسميا إضافة إلى افتتاح معرض الشباب في القاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس برعاية الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار جامعة السلطان قابوس، يليه في ثلاثة أيام زيارات لولاية نزوى و بهلا وبدية وقريات يتم تقسيم المشاركين لثلاثة مجموعات (60 مشارك لكل مجموعة) تتناوب بالزيارة خلال هذه الفترة ويتم خلالها التقاط الصور المرتبطة بالولاية ومحتواها التاريخي والسياحي والطبيعي إضافة إلى تفاعلات الناس ووجوهم وغيرها، وفي الحادية عشر من صباح 29 أكتوبر سيقام حفل تكريم الدول الفائزة وافتتاح معرض البينالي الخامس والثلاثين للتصوير بالأسود والأبيض في الجمعية العمانية للفنون للفنون برعاية " سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي" وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، كما ستقام في الثامنة والنصف من مساء نفس اليوم (أمسية الفياب) في فندق انتركونتننتال، وفي تاريخ 30 أكتوبر الجاري ستقام في الفترة الصباحية زيارة لولاية مطرح ومسقط تتضمن سوق مطرح وقلعة مطرح والمتحف الوطني إضافة إلى تصوير صورة جماعية للمشاركين في ساحة قصر العلم العامر، وفي الفترة المسائية فسيقام حفل ختام الملتقى في فندق انتركونتننتال برعاية "إبراهيم بن سعيد البوسعيدي" محافظ مسندم.
وجاء اختيار سلطنة عمان لاستضافة الحدث بناء على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي وتباين مواقع التصوير فيها.
إضافة إلى الأبعاد التاريخية والثقافية والسياحية والتنوع الجغرافي الكبير الذي تتميز به سلطنة عمان، وتؤكد استضافة الحدث على رؤية الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة الشباب المتمثلة في أن تكون سلطنة عمان وجهة ثقافية رائدة بهوية راسخة تحقيقا لمحور الاستراتيجية السابع (التواصل الثقافي) وأهدافه.
وجاء في كلمة لــ " سعيد بن سلطان البوسعيدي" وكيـل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة حول الحدث: نفخر اليوم أن تكون سلطنة عمان البلد المستضيف لهذا الحدث العالمي وذلك للأبعاد الثقافية والتاريخية التي تؤهلها، كما نشكر أعضاء الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي على تصويتهم بالموافقة على إقامة هذا الحدث في بلدنا الحبيب.
ويضيف البوسعيدي: تؤكد هذه الاستضافة أن ملامح التنوع البيئي والثقافي والحضاري لبلدنا قد أصبحت واضحة للعالم أجمع. نترجم من خلال هذا الحدث الخطة التنفيذية لاستراتيجية سلطنة عمان الثقافية التي أطلقتها الوزارة في النصف الثاني من عام 2021م التي تهدف إلى إرساء الأطر الاستراتيجية اللازمة لتعزيز سلطنة عمان كوجهة ثقافية رائدة بهوية راسخة.
وفي ختام حديثه أثنى على الدور الذي يؤديه كافة القائمين على هذا الحدث بما يضمن خلق تجربة مختلفة لأكثر من 180 مصورا من دول عدة، جمعهم شغف التصوير ليعكسوا تراث سلطنة عمان الثقافي ولتعزيز الإنتاج الثقافي القائم على التجديد والإبداع والابتكار، وقال: نأمل أن يؤدي هذا الحدث الذي تتواصل فيه الثقافات إلى تحقيق الأهداف المنوطة منه في استثمار التنوع الثقافي كوسيلة للتعريف والترويج لسلطنة عمان، وتعزيز دورها كوجهة ثقافية رائدة عالميا.
من جانبه قال أحمد البوسعيدي مدير عام الفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: نتشرف ونرحب بأصدقاء الضوء من 28 دولة المشاركين في الملتقى الدولي السابع للتصوير الضوئي والذين نستثمر تواجدهم على أرض سلطنة عمان توثيق التنوع الثقافي الذي تزخر به سلطنة عمان في كل الجوانب للترويج عن المكنونات الحضارية والثقافية والجمالية التي تتميز بها كل بقعة على أرض هذا الوطن العزيز، ونسعى من خلال هذه الاستضافات أن تكون سلطنة عمان جنة المصورين وملتقاهم ورائدة في استقبال هذه الفعاليات الهامة التي تعنى بالفنون البصرية في مختلف تنوعها وتجلياتها.
وفي كلمة للاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي قال ريكاردو بوسي رئيس الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي: لقد مضى وقت طويل منذ أن تم تنظيم أول ملتقى دولي للتصوير الضوئي في إيطاليا عام 2007. منذ ذلك الحين، استمر هذا الحدث الجميل ليجمعنا معا كل عامين بهدف واحد وهو أن نقضي معا أسبوعا شيقا نتشارك فيه شغفنا المشترك باسم الصداقة والتصوير الضوئي، لذا سنلتقي هذه المرة في ربوع سلطنة عمان، حيث سيعرفنا أصدقاؤنا العمانيون على بلادهم الساحرة، إذ يجتمع الثقافة والتراث معا في حلة بهية.