ليلة طرب من طراز فريد جاءت ضمن فعاليات الدورة 31 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية 31 .

فعلى مسرح النافورة ووسط حفاوة بالغة استقبل الجميع الفنان الكبير على الحجار ليستعرض ملامح رحلته الفنية التي امتدت عقوداً، وبمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور أحمد عاطف قدم عددا من أعماله التي رسخت في وجدان المجتمع المصري والعربي كان منها بوابة الحلواني، على قد ما حبينا، أنا كنت عيدك، زي الهوى، أعذريني، مسألة مبدأ 1 و2، بطلة حكايتي، الليل وآخره، عريسنا واصل، العروسة، رحلة السيد أبو العلا البشري، ريشة، لو يرجع الزمان وصاحبه خلالها عازف البيانو أسامة عز الدين، لما الشتا يدق البيبان، تجيش نعيش، عارفة، إلى جانب مختارات من مؤلفات انتصارات أكتوبر.

وعلى صوت عاصفة من التصفيق ظهر الفنان الكبير محمد الحلو وبصوته الدافئ أكد قدرة الفنون الجادة على استقطاب الجمهور وتغنى بمجموعة من أيقوناته الخاصة التي أضاءت سماء الأوبرا كان منها الوسية، صدقي، إلى من همها أمري، ليالي الحلمية، عراف، يا حبيبي، أهيم شوقاً، تتر النهاية لمسلسل زيزينيا إلى جانب ألف ليلة وليلة لأم كثوم.

وبصوت ينتمي إلى زمن الفن الجميل شدت إيناس عز الدين بـ بقى عايز تنساني ووحشتني ونالت إعجاب واستحسان الحضور .

وعلى المسرح الخارجي قدم كورال أطفال وشباب مركز تنمية المواهب بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبد الستار وتحت إشراف الفنان عبد الوهاب السيد كوكبة من أشهر أعمال الموسيقى العربية .

واستمر المؤتمر العلمي المصاحب على المسرح الصغير في تناول محاور هذه الدورة حيث استعرضت الجلسة الأولى اليوم محور التجارب الإبداعية للمسرح الغنائي في البلاد العربية بحضور الدكتور الأب يوسف طنوس (لبنان) مقررا وناقش أبحاث المسرح الغنائي الأردني سياق القوالب الغنائية الشعبية، عامر ماضي ومسرح الفوانيس نموذجا للدكتور نبيل الدراس (الأردن)، المسرح الغنائي في تونس أزمة شكل فني في سياق مجتمع متحول للدكتور فراس الطرابلسي (تونس)، المسرح الغنائي في السودان - النشأة والتطور والعقبات للدكتور كمال يوسف (السودان)، التجديد والإبداع في مسرح الأخوين رحباني، مسرحية أيام فخر الدين نموذجا للدكتورة نهيل سلوم (سوريا)، أثر أعلام ورواد التلحين في المراحل التي مر بها المسرح الغنائي العربي للدكتور حبيب ظاهر العباس (العراق).