الثلاثاء 7 مايو 2024

هل طفلك في حاجة لمتخصص من أجل تعديل سلوكه؟.. استشاري تخاطب توضح

جلسة تعديل سلوك

سيدتي25-10-2022 | 12:46

فاطمة الحسيني

تعاني العديد من الأمهات من تصرفات أبنائهن الغير لائقة والمرهقة نفسيًا، مما يشعرهن بالغضب والإحباط خاصة عن تحدى الطفل لهن، وتحاول الأمهات تغيير تلك الصفات، البعض منهن ينجح وآخريات يجدن صعوبة في تعديل السلوك المكتسب من الخارج، ويحاولن البحث عن طرق واللجوء لإخصائيين في تعديل السلوك، فمتى يكون الطفل في حاجة إلى متخصص لتعديل السلوك.

تقول الدكتورة رانيا كمال أخصائية صحة نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، أنه هناك بعض العلامات التي تدل على احتياج الطفل لتعديل السلوك، ولكن قبل أن ذكرها يجب أن تتأكد كل أم أنها قامت بتربية إبنها منذ الخمس سنوات الأولى تربية سليمة على أسس وتقاليد وثقافة، وليس مجرد رعاية لمتطلباته الأساسية من مأكل ومشرب وملبس فقط، لأن كل طفل يحتاج منذ الولادة لرعاية واحتياجات فسيولوجية تشمل الأمن والعاطفة وتقدير الذات، وأهم العلامات التي تظهر على الطفل وفقاً للفئة العمرية والتي تدل على حاجته لتعديل سلوكه.

وتضيف أخصائية تعديل السلوك، إلى أن هذه الصفات الخاطئة ترجع إلى حرمان الطفل العاطفي أو ضرب الطفل وتعذيبة منذ الصغر، أو التدليل الزائد وتلبية جميع متطلبات الطفل، مما يولد لديه هذه السلوكيات الخاطئة، وعلى الأم أن تنتبه لهذه الصفات وتحاول تعديلها عن طريق أن يربي الطفل منذ الصغر حتى سن الـ10 سنوات على الاحتواء العاطفي وتعزيز السلوك الإيجابي للطفل، بتشجيعه على ااتخاذ قراراته والاعتماد على النفس وتحقيق الكفاءة الذاتية، ومن مرحلة الثانوي حتى الإعدادي إن لاحظت الأم أي سلوك غير سوى أو منحرف، فعليها أن لا تشعر بوصمة العار بل تتوجه للاستشاري النفسي لتعديل سلوكه، وهذه العلامات كالتالي:

  • مقارنة سلوك الطفل بأقرانه وأخواته لمعرفة هل السلوك الذي يقوم به الطفل طبيعي أم غير مألوف ولائق اجتماعيًا وثقافيًا.
  • عدم كذب الأم على ذاتها وإنكار فشل سلوك الطفل، وفي حالة عدم القدرة على تحديد سلوك الابن، يجب الاستعانة بالمقربين سواء الجد أو الزملاء أو الأقارب أو معلميه في المدرسة.
  • ملاحظة بعض السلوكيات الغريبة على الطفل في الفئة العمرية الأولى حتى خمس سنوات، مثل الصراخ المفاجئ، خاصة في حصص التربية الفنية والموسيقى والألعاب والجري الهيستيري أو النوم على أرضية "نجيلة" النادي أو المدرسة، أو تقطيع الكراسات وأدوات المدرسة، وسرقة أدوات زملائه أو سرقة أموال من حقيبة الأم، والكذب، وكذلك وجود بعض الكلمات الغير معتادة وطريقة غير سوية أثناء الأكل أي نهم في تناول الطعام.
  • أما في المرحلة العمرية ما بين الخمس للعشر سنوات، نجد تصرفات الكذب والسرقة وسلوك تقليد الغرب والإندفاعية التى تؤدي لمخاطر وإيقاع الطفل في كوارث وإصابات بالغة والعزلة والانطوائية.
  • بالنسبة لمرحلة الإعدادي والثانوي، فأهم السلوكيات التي تحتاج لتعديل السلوك هي التدخين، والميول الجنسية المنحرفة، أو ممارسة العادة السرية لدى البنات.

 

 

Egypt Air