بعد النجاحات الملفتة التي أبلتها صواريخ "جافلين" الأميركية الموجهة المضادة للدبابات والمحمولة كتفاً من طراز FGM-148F في ساحات الحرب الأوكرانية الروسية، قررت الشركتان المصنعتان له تسريع وتيرة الإنتاج والمضي قدماً في تصنيع نوعية أقل كلفة وحجماً من سابقتها استعداداً لإنتاج وحدة إطلاق خفيفة الوزن LWCLU من صواريخ "جافلين" نفسها، علاوة على تحسين أداء كاميراتها وقدرتها على الرصد والتتبع والتمييز للأهداف للعمل النهاري والليلي.
وقالت مجلة "جينز" العسكرية إن "مشروع جافلين المشترك" JJV، الذي تملكه شركتا "لوكهيد مارتين" و"رايثيون"، دخل فعلياً في مرحلة تصنيع وحدات جديدة من صواريخ "جافلين" أقل كلفة وحجماً، كاشفة النقاب أنها خضعت لتجارب إطلاق في الخامس من أكتوبر الجاري ضمن برنامج ضمان الكفاءة والمواصفات، الذي ينتظر الانتهاء منه منتصف العام المقبل 2023.
وتقل النوعية الجديدة من صواريخ "جافلين" بنحو 30 في المائة من حيث الحجم والوزن إذا قورنت بالطراز الأول منه المعروف باسم "بلوك 1 سي إل يو" Block 1 CLU، كما أنها ستتمتع بمستويات أعلى من الكاميرات عالية الدقة لزيادة قدراتها على الرصد والتعقب والتمييز والرؤية النهارية والليلية "بأكثر من الضعف".
وقال المدير التنفيذي لوحدة النيران الدقيقة والمناورة في شركة "رايثيون"، براد بارنارد، إن الجيش الأميركي أبرم عقداً مع مشروع جافلين المشترك" JJV، في يونيو الماضي، لإنتاج وحدات إطلاق خفيفة الوزن LWCLU من صواريخ "جافلين"، ويتوقع بموجب هذا التعاقد بدء تسليم أولى دفعات النوعية الجديدة من صواريخ "جافلين" في عام 2025.
ولفت إلى أن ما تم التعاقد عليه آنذاك كان 200 وحدة إطلاق خفيفة الوزن LWCLU من صواريخ "جافلين" الجديدة، بيد أن الإنتاج شرع في التسارع ليصل إلى 600 وحدة سنوياً مع بلوغ الطاقة الإنتاجية القصوى، متوقعاً أن تصل الشركة إلى ذلك المستوى خلال عام 2023.
وعلى صعيد مواز، صرح نائب مدير شركة "لوكهيد مارتين" لقطاع "منظومات القتال عن قرب"، جيري برود، بأن "مشروع جافلين المشترك" JJV يعزز استثماراته من أجل توفير المعدات والعتاد اللازمين لدعم خطوط إنتاج أكثر تسارعاً، ولتقليص أزمنة التجميع والاختبار، فضلاً عن الاستعانة بكوادر إضافية لتحقيق طاقة إنتاجية قصوى تقل قليلاً عن 4 آلاف وحدة سنوياً من صواريخ "جافلين" طراز FGM-148F بحلول عام 2026. وكشف أن إنتاج الشركة بلغ في أكتوبر الجاري معدل 2100 صاروخ جافلين سنوياً.