قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته اليوم في ختام المؤتمر الاقتصادي، وجه العديد من الرسائل وركز على عدة نقاط محددة، ومنها أن كل مشروعات البنية الأساسية كان هدفها تطوير الاقتصاد الوطني، ومعظم المشروعات جاءت بنتائج إيجابية وكل التحديات والمخاطر يمكن التعامل معها.
وأوضح «فهمي»، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن الرئيس السيسي اعتاد مصارحة الرأي العام بما تم من بعض الإنجازات والمشهد الاقتصادي، وما سيؤدي إليه الاتجاه، وما حققه الاقتصاد الوطني حتى الآن، مضيفًا أن مخرجات المؤتمر والتوصيات التي أعلن عنها قابلة للتنفيذ، حيث أعلن اليوم عما توصلت إليه النقاشات بتوصيات وسياسات عامة قابلة للتطبيق.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي، أكد في كلمته أن القضية ليست التشخيص فقط ،ولكن اتخاذ إجراءات وخطوات على الأرض، خاصة أننا نواجه تحديات غير مسبوقة جزء يرتبط بمصر وآخر مرتبط بالعالم وما يشهده، مشيرًا إلى أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر ستكون أيضًا مطروحة في الحوار الوطني، وجميعها تتعلق بكيفية جذب الاستثمارات والقطاعات التنموية والقطاع الخاص والتصنيع والقطاعات ذات الأولوية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية أنه سيكون هناك متابعة كما وعد الرئيس السيسي لتنفيذ تلك التوصيات في الفترة المقبلة، وهناك سببين سيؤديان لنجاح المؤتمر الأول هو استمرار لغة الحوار والصراحة ونقلها للرأي العام، والثاني هو مشاركة كافة القطاعات المعنية مثل رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والمستثمرين.
وأضاف أن أهم ما خرج به المؤتمر هو توصيات قابلة للتنفيذ وأطر زمنية لحل المشكلات والصراحة والمكاشفة للمواطن البسيط بشأن حقيقة الأوضاع، موضحًا أن المؤتمر خطوة إيجابية على طريق الإصلاح الاقتصادي، ودورية انعقاده سنويًا كما وجه الرئيس السيسي ستكون أمرًا إيجابيًا مهمًا، هذا يعني أنه سيكون هناك حوارًا اقتصاديا ومتابعة لنشاط الحكومة وآليات عملها وتطوراتها.
وتابع أن دورية الانعقاد هي أيضًا من أهم مكتسبات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، فالحوار الاقتصادي مهم في إطار البحث عن الحلول الواقعية، وخاصة أن الرئيس أكد أهمية ذلك بجانب التوصيات المباشرة بأفكار يشعر بها المواطن في جدية الالتزام.