دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الجبهة الثورية بالسودان الدكتور الهادي إدريس أطراف العملية السلمية لتوحيد كلمتهم والتمسك بخيار السلام الذي يمهد الطريق لبناء سودان آمن ومستقر خلال المرحلة المقبلة.
وقال إعلام مجلس السيادة إن عضو المجلس قدم -أثناء لقائه أطراف العملية السلمية الذين وقعوا اتفاق جوبا لسلام السودان -- شرحًا مفصلًا حول سير تنفيذ الاتفاقية، والصعوبات التي تواجهها في تنفيذ عددٍ من بنودها.. مؤكدًا الحرص على تنفيذ كافة البنود، ترسيخًا لدعائم السلام، والذي يعد مهمًا ليس لدارفور فحسب وإنما لكل ولايات البلاد.
وأشار عضو مجلس السيادة إلى تنفيذ جزءٍ كبير من بند الترتيبات الأمنية، مبينًا أن البنود الأخرى تحتاج إلى إكمال إنشاء الآليات التي تسهم كثيرًا في تنفيذها.
وقال "إن الذين يهاجمون اتفاق جوبا لسلام السودان، لم يطلعوا جيدًا على مضامينه"، مؤكدًا عدم وجود أي اتفاق تم في الخفاء بين الموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان.
ولفت عضو مجلس السيادة إلى أن الاتفاق نجح في تأمين وحماية الموسم الزراعي بولايات دارفور، ما دفع كثير من النازحين للعودة إلى قراهم ومناطقهم الأصلية، ونوه إلى حرصهم على معالجة التحديات والصعوبات التي تواجه الاتفاق في كافة بنوده.
كما تناول المتحدثون من أطراف العملية السلمية عددًا من المحاور والبنود التي لازمها البطء في تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان، مشيرين إلى أهمية الإسراع في معالجتها، وأكدوا تمسكهم وحرصهم على تنفيذ الاتفاق الذي يشكل أرضية جيدة، لترسيخ دعائم السلام والاستقرار، ويمهد الطريق لتحقيق نهضة وإعمار السودان.
الجدير بالذكر أن أطراف العملية السلمية التي وقعت على اتفاق جوبا لسلام السودان، شملت حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي برئاسة الدكتور الهادي إدريس والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال برئاسة مالك عقار إير، وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر أبو بكر حجر، وحركة العدل والمساواة برئاسة د. جبريل إبراهيم، وحركة جيش تحرير السودان برئاسة مني اركو مناوي، والتحالف السوداني برئاسة خميس عبد الله أبكر.